وقعت وزارة الصحة اتفاقية تمويل مع الشركة العمانية الهندية للسماد "أوميفكو" لشراء أجهزة تنفس لمرضى ذوي الدخل المحدود والضمان الاجتماعي.
وقع الاتفاقية نيابة عن وزارة الصحة سعود بن عامر النظيري – المدير العام للشؤون المالية، وعن الشركة العمانية الهندية للسماد "أوميفكو" خالد بن محمد آل فنة العريمي مدير الاستدامة والتواصل المؤسسي.
وأكد سعود بن عامر النظيري أهمية الشراكة بين القطاع الحكومي وباقي القطاعات الأخرى بسلطنة عمان لخدمة الصالح العام، مشيدًا بالمبادرة الطيبة التي تبنتها الشركة لتمويل شراء أجهزة التنفس المنزلية لفئتي الدخل المحدود والضمان الاجتماعي للمرة السادسة على التوالي.
وقال المدير العام للشؤون المالية: "توقيع الاتفاقية جاء لتقليل مكوث المرضى في المستشفيات وتقليل التكلفة الاقتصادية على وزارة الصحة، وتقليل تعرض المرضى للعدوى من المستشفيات بسبب مكوثهم لمدة أطول والسماح بفرصة تنويم مرضى آخرين وتقليل الضغط الاجتماعي على أهل المريض.
وتابع قائلا: "جاء مشروع الاتفاقية من منطلق الشراكة الإستراتيجية لتحقيق الصالح العام للمجتمع والارتقاء بالخدمات المجتمعية والمشروعات التنموية ذات النفع العام الهادفة لتنمية المواطن العماني على امتداد ربوع محافظات سلطنة عمان".
من جانبه عبر خالد بن محمد آل فنة العريمي عن تقديره لوزارة الصحة بهذه الشراكة المستمرة لدعم مشروع توفير أجهزة التنفس الاصطناعي المنزلية للمرضى ذوي الدخل المحدود والضمان الاجتماعي على مستوى سلطنة عمان للمرة السادسة، موضحا أن هذا المشروع يسهم في دعم الخدمات الصحية المقدمة لمرضى صعوبات التنفس وتعزيزها، كما يأتي توقيع هذه الاتفاقية ضمن برامج أوميفكو للمسؤولية الاجتماعية في مجال تعزيز جودة الحياة لدعم قطاع الخدمات الصحية.
هذا وتؤدي أجهزة التنفس المنزلية دورًا حيويًا في تحسين جودة حياة المرضى الذين يعانون من مشاكل تنفسية مزمنة أو حادة. وتزداد أهميتها خاصة لأولئك الذين يحتاجون إلى دعم تنفسي مستمر أو طويل الأمد خارج المستشفى؛ إذ إنها تدعم عملية التنفس في بعض الحالات المزمنة مثل مرض الانسداد الرئوي المزمن، والتليف الرئوي، وضعف عضلات التنفس، وتوقف التنفس في أثناء النوم.
كذلك تسهم هذه الأجهزة في تقليل الحاجة إلى التنويم في المستشفيات، وتحسين جودة الحياة للمرضى المحتاجين لها، والمراقبة والتحكم الأفضل بالحالة الصحية، وتعد جزءًا أساسيًا من بعض برامج الرعاية المنزلية وتوفر خيارًا آمنًا ومستدامًا لبعض المرضى الذين يحتاجون إلى تهوية ميكانيكية طويلة الأمد خارج المستشفى.
جدير بالذكر أن أجهزة التنفس المنزلية ليست فقط وسيلة طبية، بل تمثل عنصرًا أساسيًا في حياة العديد من المرضى، حيث تمنحهم الأمان، والراحة، والاستقلالية، وهي خيار فعال من حيث الكلفة مقارنةً بالرعاية الطويلة داخل المستشفى.