افتتاح مؤتمر الجمعية الطبية العُمانية الثالث ومعرض عُمان الدولي للصحة 2018
بدأت صباح امس الاثنين أعمال مؤتمر الجمعية الطبية العمانية الثالث ومعرض عمان للصحة 2018 الذي تنظمه الجمعية الطبية العمانية بمركز عمان للمؤتمرات والمعارض على مدى ثلاثة أيام.
رعى حفل افتتاح المؤتمر معالي الدكتور/ أحمد بن محمد بن عبيد السعيدي – وزير الصحة - بحضور عدد من كبار مسؤولي القطاعين العام والخاص وعدد من سفراء الدول الشقيقة والصديقة، وكبار مسؤولي الخدمات الطبية بالسلطنة من القطاعين الحكومي والخاص.
وألقى الدكتور/ وليد بن خالد الزدجالي – رئيس الجمعية الطبية العمانية- كلمة الافتتاح، قال فيها: " إن مهنة الطب والمجال الصحي لديه تحديات كبيرة وتحتاج إلى تعاضد وتكاتف جميع الجهات لتذليلها. ومما يؤرق الخدمات الصحية والقائمون عليها هو كيفية ايجاد بيئة صحية مناسبة ومتطورة وباستخدام التقنيات والأجهزة الحديثة بميزانية مالية متزنة وتتناسب مع ميزانية الدول؛ فدخل الدول تتفاوت ولكن حسن ادارة مواردها ودخلها وايجاد إدارة صحية مؤهلة ومتدربة، تتبع خطة واستراتيجية محكمة تستطيع أن تكون رائدة في الخدمات الصحية. وفي الآونة الأخيرة أصبح التأمين الصحي واقع لا يمكن العدول عنه ومن الحلول التي تدعم ميزانيات الخدمات الصحية".
وأضاف الزدجالي: "إن الأخطاء الطبية وتبعاتها القانونية هي الأمر الآخر الذي يؤثر ويؤرق كافة الخدمات الصحية في العالم ولذلك لا بد للمؤسسات الصحية والجهات التي ترعاها أن توجد آلية لتقليل هذه الأخطاء الطبية وإيجاد بيئة آمنة لعمل الموظفين والكوادر الطبية في هذه المؤسسات الصحية، وكذلك ينبغي على العاملين الصحيين من الأطباء ومساعديهم اتباع المعايير والبروتوكولات الطبية المعتمدة".
وحول أهمية المؤتمر والمعرض المصاحب؛ أوضح الدكتور/ طه بن محسن اللواتي – رئيس اللجنة العلمية بالجمعية الطبية العمانية – في كلمة له بأن المعرض يسمح للشركات عرض أفضل ما لديهم من معدات طبية متطورة وذلك ليتسنى للعاملين في المجال الطبي الاطلاع على الحديث في مجالات تخصصاتهم. أما المؤتمر العلمي فإنه يعطي العاملين الصحيين المشاركين الفرصة لتبادل الخبرات مع المختصين والمحاضرين الاجانب المشاركين من عدة دول، كما يسمح لنا عرض خبراتنا للعالم واظهار المستوى العلمي والعملي في مجالات الخدمات الطبية بالسلطنة.
وقال الدكتور طه اللواتي في كلمته أيضا: "عملت اللجنة العلمية المنظمة على اختيار تخصصات طبية ذات أهمية للسلطنة وتوزيع الجلسات على ايام المؤتمر كافة مع دعوة متحدثين عالميين ومن المنطقة لكل جلسة على حدة. اما بالنسبة للمتحدثين المحليين فقد تمت مراعاة مشاركة كافة المستشفيات المرجعية بالسلطنة وذلك للسماح بأكبر مجال لتبادل الخبرات محليا وعالميا. علما بان المتحدثين هم من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وايطاليا واليونان والمانيا وإيران وماليزيا والهند وباكستان ودول مجلس التعاون الخليجي والدول العربية الى جانب المتحدثين العمانيين".
المؤتمر الذي يشارك فيه نحو (400) مشارك و(50) متحدثاً من كبار المختصين على المستوين المحلي والدولي؛ يسلط الضوء على آخر المستجدات في القطاع الصحي مثل الطب العام، وطب الأطفال، والجراحة وغيرها من التخصصات، ويشتمل المؤتمر على حلقات عمل إضافية منها إدارة المخاطر وسلامة المرضى، وأخلاقيات مهنة الطب، والأخطاء الطبية والتبعات القانونية لها، الطب الباطني وأمراض الجهاز التنفسي ووسائل العلاج الحديثة الأمراض المعدية، وإدارة الجودة الطبية.
وسوف يستعرض المؤتمر خطط وزارة الصحة والجمعية الطبية العُمانية للنهوض بالقطاع الصحي في السلطنة وآخر المستجدات في المجال الطبي محلياً وعالمياً. كما سيستعرض المشاريع الصحية التي تعمل عليها وزارة الصحة في سبيل الارتقاء بالخدمات الصحية بالإضافة إلى تقديم آخر الأبحاث والتقنيات الحديثة التي تسهم في تطوير المنظومة الصحية بالسلطنة.
وفي ختام حفل الافتتاح قام معالي الدكتور/ أحمد بن محمد السعيدي –وزير الصحة راعي الحفل- والحضور بجولة داخل أركان معرض عمان للصحة 2018 – المصاحب للمؤتمر-الذي يشارك به عدد من المؤسسات العالمية المتخصصة في إنتاج وتسويق الأدوات والمستلزمات الطبية والمؤسسات الصحية وعدد من المستشفيات العالمية، حيث بلغ عدد الشركات المشاركة بالمعرض نحو (180) شركة تنتمي إلى (18) دولة من مختلف دول العالم من أبرزها الهند وإيران ودولة الإمارات العربية المتحدة وفرنسا والمانيا وتايلند وغيرها، حيث تأتي مشاركة هذه الدول في إطار التعاون التجاري وتشجيع الاستثمار في المجال الطبي بين السلطنة والدول المشاركة.
جدير بالذكر أن الجمعية الطبية العمانية عملت منذ تأسيسها على تحقيق أهدافها المتعددة ومنها إقامة اللقاءات الطبية العلمية والحلقات العملية والعلمية وذلك بالتعاون مع المؤسسات الصحية في السلطنة والمؤسسات والجمعيات المثيلة في دول العالم لإيصال أحدث التطورات الطبية العلمية للسلطنة، وكذلك إقامة المحافل الطبية التوعوية في السلطنة والتي تساهم في تحسين الخدمات الصحية، حيث نظمت الجمعية الطبية العمانية في الفترة المنصرمة نحو خمسون لقاءا طبيا في السلطنة.
ولقد عكفت اللجنة العلمية المنظمة للمؤتمر على وضع الخطوات العملية لإقامة هذا المؤتمر الطبي بالتعاون مع روابط الجمعية الطبية التخصصية والبالغ عددها 26 رابطة طبية تخصصية ووزارة الصحة والمجلس العماني للاختصاصات الطبية وشركة أعمال المعارض العمانية (عمان إكسبو).