الاحتفال باليوم العالمي لنظافة اليدين
احتفلت وزارة الصحة ممثلة بالدائرة المركزية للوقاية ومكافحة العدوى بالمديرية العامة لمراقبة ومكافحة الأمراض صباح يوم الخميس باليوم العالمي لنظافة اليدين ، وذلك تحت رعاية سعادة الدكتور محمد بن سيف الحوسني وكيل وزارة الصحة للشؤون الصحية ، وبحضور عـدد من مدراء العموم من مختلف المديريات الصحية بالمحافظات وعـدد من الكوادر الطبية والفئات الطبية المساعـدة بالمؤسسات الصحية المختلفة بالسلطنة بفندق مسقط هوليدي بالخوير .
وقد تحدث سـعادة الدكتور محمد بن سيف الحوسني وكيل وزارة الصحة للشؤون الصحية عن أهمية غسيل اليدين والذي ذكر أنه سيمكن العاملين الصحيين من الوقاية من الأمراض المعدية ، مشيرا سعادته أن ذلك سوف يساهم بلإشك في رفع ثقافة ووعي العاملين الصحيين والتقليل من العدوى المصاحبة لذلك، وان الوزارة ممثلة في المديرية العامة لمراقبة ومكافحة الأمراض المعدية ، وتمنى سعادته في ختام كلمته السلامة للجميع.
بعدها ألقى الدكتور سيف بن سالم العبري المدير العام المديرية العامة لمراقبة ومكافحة الأمراض كلمة رحب فيها بسعادة الدكتور محمد بن سيف الحوسني وكيل وزارة الصحة للشؤون الصحية وبمدراء العموم وبالحضور ، وتحدث بعدها عن أهمية اليوم العالمي لنظافة اليدين الذي يصادف الخامس من مايو من كل عام وما له من أهمية في تحفيز العاملين الصحيين لرفع الوعي لأهمية نظافة اليدين داخل المؤسسات الصحية ، مضيفا أن ذلك سيساهم في رفع ثقافة ووعي العاملين الصحيين والتقليل من العدوى المصاحبة للرعاية الصحية ، وأعتبر العبري في ختام كلمته أن حملة تعزيز نظافة اليدين جزءاً من الحملة السنوية العالمية لمنظمة الصحة العالمية "نظفوا أيديكم لإنقاذ الأرواح "
بعدها استعرضت الدكتورة أمل بنت سيف المعنية مديرة الدائرة المركزية للوقاية ومكافحة العدوى في كلمتها عن مشروع الحملة الوطنية لتعزيز نظافة اليدين لهذا العام تحت شعار" القدوة في نظافة اليدين". واشارت أن هذا المشروع يهدف الى تحفيز المسؤلين بمخلتف الفئات المختلفة ليكونوا قدوة في نظافة اليدين مما سيساهم في تشجيع الكوادر الصحية على إتباع نظم وقوانيين نظافة اليدين لمكافحة العدوى المكتسبة.
كما أستعرضت إلى جانب ذلك الدراسة التي أجريت لتقيم مستوى نظافة اليدين ومدى طواعية و فهم العاملين الصحيين لأهمية نظافة اليدين . واشارت الى أن الدراسات الحديثة هدفت إلى تعزيز نظافة اليدين وتوعية مرتادي المؤسسات الصحية من الكوادر الصحية والزوار والمرضى ، مما ساهمت في تقليل العدوى المرتبطة بالرعاية الصحية . واعتبرت أن العدوى المرتبطة بالرعاية الصحية سببا رئيسيا للإعاقة وطول البقاء في المؤسسات الصحية والوفاة .
واضافت الدكتورة أمل المعنية أن الحملة الوطنية مستمرة لتعزيز نظافة اليدين وهي من الأهمية بكان خاصة في ظل التغيرات في طبيعة الميكروبات أو طرق انتشارها والميكروبات المقاومة للمضادات الحيوية والأمراض المصاحبة المرتبطة بالرعاية الصحية بشكل عام .
بعدها تحدث الدكتور خالد الحارثي أخصائي مكافحة العدوى بالدائرة المركزية للوقاية ومكافحة العدوى الحملة الدولية لتعزيز نظافة اليدين. فقد حثت منظمة الصحة العالمية على أهمية نظافة اليدين واعتبرت الخامس من مايو من كل عام هو اليوم العالمي لنظافة اليدين .وأوضح الحارثي انه هناك دعوة من منظمة الصحة العالمية لإبراز دور نظافة اليدين في مكافحة الجراثيم (الميكروبات) المقاومة للمضادات الحيوية لهذا العام في 5 مايو2017 م . وقد وضع شعار لهذا العام "واجهوا مقاومة المضادات الحيوية – الأمر بأيديكم" – من هذا المنطلق يجب الحرص على أن يشكّل نهج نظافة اليدين الصحيحة جزءاً من حماية المرضى من الجراثيم المقاومة لمضادات الميكروبات.
حيث استعرض الدكتور خالد الحارثي الدراسات المكروبات المقاومة للمضادات الحيوية المستخدمة، فعلى الرغم من أن التطور الطبي عبر السنوات الماضية ساهم في إنقاذ حياة الالاف ممن يتلقون الرعاية الصحية إلا أن ذلك يصاحبه في بعض الأحيان مخاطر انتشار العدوى الجراثيم المقاومة للمضادات الميكروبات داخل المؤسسات الصحية أثناء وبعد تقديم هذه الرعاية الصحية. ويعتبر المضادات الحيوية من التقدم العلمي و العملي في الرعاية الصحية وأنقذت حياة كثير من المرضى إلا أنها أصبحت في تحدي مع خطر العدوى المقاومة للمضادات الميكروبات و التي تتمثل في سوء استخدام المضادات الحيوية و عدم استخدامها حسب الوصفة الطبية في الكمية و المدة الموصوفة حسب الأدلة و الإرشادات الدوائية. إذ يمكن لهذه العدوى المقاومة للمضادات الحيوية تغير موازين هذا التقدم وتكون مدمرا وحتى مميتة. و على الرغم من قدرتنا على الوقاية من هذه العدوى المقاومة للمضادات الحيوية ينمو يوميا، إلا أن هذا التهابات المقاومة مضادات الميكروبات تحدث على نحو متزايد.
كما تحدثت نجلاء بنت عبدالقادر الزدجالية المشرف الوطني بالدائرة المركزية للوقاية ومكافحة العدوى عن المشروع " القدوة في نظافة اليدين". حيث ذكرت أن هذا المشروع قد تم تطبيقه على أربعة مستشفيات مرجعية من محافظة مسقط ( المستشفى السلطاني ومستشفى خولة ومستشفى المسرة ومستشفى النهضة ) واستعرضت الزدجالية المراحل التي تم انجازها خلال تطبيق هذا المشروع والمعوقات و الحلول لها. وكذلك أستعرضت الأنشطة والفعاليات للمشروع التي أجريت لتقيم مستوى نظافة اليدين ومدى طواعية و فهم العاملين الصحيين لأهمية نظافة اليدين. حيث أن هذا المشروع أنجز شوط كبيرا في توعية وتثقيف العاملين الصحيين وتوفير المواد اللازمة لذلك من مطبوعات و لوائح استرشادية و كذلك تدريب فئات من العاملين الصحيين على الطريقة المثلى و الصحيحة لنظافة اليدين. وأوضحت الفاضلة نجلاء عن حاجة وجود القدوة بين العاملين الصحيين للتقيد بالمبادئ وإرشادات التوجيهية للوقاية ومكافحة العدوى. وأوضحت كذلك أنه يجب تقييم كفاءة البرامج الصحية بالآليات التقييم المناسبة ، وذلك بما في ذلك المقاييس الأساسية من نظافة اليدين لضمان أن جميع الرعاية الصحية آمنة في المستشفيات ومراكز الرعاية الأولية والعيادات العامة و الخاصة. وقد أوصت بتطبيق هذا المشروع على المستوى الوطني بجميع المؤسسات الصحية لما له دور فعال للقاية والحدم العدوى المكتسبة.
وقد تم استعراض نقاط الإرتكاز من كل المستشفيات المشاركة في مشروع " القدوة في نظافة اليدين" مراحل التحضير والإعداد للمشروع وتدريب العاملين الصحيين عن الطريقة المثلى والصحيحة لنظافة اليدين وإختيار القدوة كل إسبوع وتشجيع العاملين الصحيين على ذلك فيما بينهم.
كما أنه على المستوى الدولي ، فقد أبدت الكثير من الدول اهتماماً ملحوظاً للتصدِّي للعدوى داخل المؤسسات الصحية من خلال وضع إستراتجيات لمراقبة معدل العدوى من خلال الترصد الوبائي للعدوى المرتبطة بالرعاية الصحية والذي سيساعد في تقييم الوضع و وضع الاستراتجيات والإمكانيات لتفادي تكرارها أو الحد من حدوثها. حيث أن مخاطر العدوى المرتبطة بالرعاية الصحية تصل حوالي 1.7 مليون شخص مصاب في المؤسسات الصحية. وتزيد مخاطر الإصابة بالعدوى المرتبطة بالرعاية الصحية في البلدان النامية بما يتراوح بين ضعفين إلى عشرين ضعفاً مقارنة مع البلدان المتقدِّمة. حيث أن إجراءاً بسيطاً مثل نظافة اليدين قبل وأثناء وبعد تقديم الرعاية الصحية أو عند التعامل مع المريض بأي شكل يحد بصورة ملحوظة من العدوى المرتبطة بالرعاية الصحية التي تقي المرضى من التهابات لا داعي لها وينقذ عـدداً هاـئلاً من الأرواح.
هذا وتعتبر نظافة اليدين بشكل منتظم بالمستحضر الكحولي و معقمات اليدين أو بالماء والصابون هي الوسيلة الفاعلة لحمايتنا ومكافحة مثل هذه العدوى و الوقاية من أمراض كثيرة . ويجب أن تكون في جميع الأوقات- قبل وبعد الأكل وبعد استخدام المرحاض وبعد ملامسة الأدوات الملوثة وبعد العطس و السعال وعند لمس العين والأنف والفم للمصابين.
في ختام الفعالية قام سعادة الدكتور محمد بن سيف الحوسني وكيل وزارة الصحة بتكريم المستشفيات التي حصلت على المراكز الأولى الثلاثة في مشروع الحملة الوطنية لتعزيز نظافة اليدين لهذا العام 2017 والتي نفذت تحت شعار" القدوة في نظافة اليدين".
بعدها قام سعادته بتفقد المعرض التوعي التثقيفية الذي نظمته المديرية العامة لمراقبة ومكافحة الأمراض المعدية وتركزت اركانه المختلفة حول أهمية غسيل اليدين .