احتفلت وزارة الصحة ممثلة بالمديرية العامة لمستشفى خولة اليوم (الأربعاء) بافتتاح مركز الإخصاب وذلك تحت رعاية صاحبة السمو السيدة الدكتورة منى بنت فهد بن محمود آل سعيد ـ مساعدة رئيس جامعة السلطان قابوس للتعاون الدولي -، بحضور معالي الدكتور هلال بن علي السبتي – وزير الصحة -، ومعالي الدكتورة ليلى بنت أحمد النجار – وزيرة التنمية الاجتماعية-، وعدد من أصحاب السعادة ومديري العموم، وعدد من المسؤولين بالوزارة.
وفي تصريح لصاحبة السمو السيدة الدكتورة منى بنت فهد بن محمود آل سعيد ـ مساعدة رئيس جامعة السلطان قابوس للتعاون الدولي –أوضحت أن افتتاح مركز الإخصاب بمجمع الوطية لأمراض النساء والولادة – المديرية العامة لمستشفى خولة حدث مهم ومبهج للأشخاص الذين يواجهون تحديات في الإنجاب؛ إذ يقدم مركز الإخصاب خدمات تشخيصية وعلاجية لهم، وفرصة للاستشارة مع أطباء متخصصين في مجال الخصوبة والتلقيح ، حيث سيرافقونهم في فهم حالتهم واختيار أفضل خطة علاجية لهم وسيقدموا الدعم الطبي والعاطفي لهم خلال رحلتهم في معالجة مشاكل الخصوبة.
وقال سعادة الدكتور سعيد بن حارب اللمكي – وكيل وزارة الصحة للشؤون الصحية – بهذه المناسبة: "يمثل افتتاح مركز الإخصاب إضافة نوعية للخدمات الصحية التي تقدمها وزارة الصحة، فبعد مضي مدة زمنية منذ عام 2013 من التخطيط لإنشاء هذا المركز جاء افتتاحه تزامنا مع صدور المرسوم السلطاني السامي بخصوص اعتماد هيكلة وزارة الصحة وإنشاء مركز يعنى بالأم والطفل ".
اشتمل برنامج الحفل على كلمة ترحيبية بهذه المناسبة ألقاها الدكتور راشد بن محمد العلوي -المدير العام للمديرية العامة لمستشفى خولة- أشار فيها إلى اهتمام جلالة السلطان هيثم بن طارق -حفظه الله- بالقطاع الصحي فقد أمر بإنشاء مركز وطني مختص بصحة المرأة والطفل وهو الأول من نوعه في سلطنة عمان لتعزيز الرعاية الصحية والنفسية للمرأة والطفل ليكون مركزًا مرجعيًا لهم.
وأضاف أن تحقيق الأهداف والإنجازات مستمرة بجهود العاملين الصحيين في المديرية العامة لمستشفى خولة ، فقد نال المستشفى شرف الاستباق بالحصول على شهادة الاعتماد العالمية ليكون أول مستشفى حكومي تخصصي صديق للطفل حصل على هذا الاعتماد من منظمتي الصحة العالمية والأمم المتحدة للطفولة (اليونسيف) بعد مرور 20 عامًا من آخر اعتماد في سلطنة عمان.
وقالت الدكتورة رحمة بنت سالم الغابشية -استشارية أولى أمراض النساء والولادة تخصص "تأخر الحمل وتقنيات أطفال الأنابيب - رئيسة دائرة أمراض النساء والولادة - بمستشفى خولة في كلمة لها بهذه المناسبة: "إن افتتاح مركز الإخصاب إنجاز كبير ونقلة نوعية على مستوى الخدمات الصحية المقدمة من وزارة الصحة للفئة التي تعاني من تأخر الحمل وتحتاج لخدمة الإخصاب بتقنيات عالية وتخصصية في الوقت نفسه".
وأضافت: "يعاني ما مجموعه ١٠ إلى ١٣% من عدد السكان من أي مجتمع من تأخر الحمل ، وهي من المشكلات الطبية التي يمتد أثرها ليس فقط على مستوى الفرد ولكن على مستوى الأسرة والمجتمع والدولة؛ لذلك فإن تقديم خدمة علاج تأخر الحمل لهذه الفئة من المجتمع ضرورة مهمة للحفاظ على تماسك الأسرة والمجتمع".
يعد مركز الإخصاب في مستشفى خولة أول مركز حكومي يقدم عددا من الخدمات لمساعدة الأزواج على تخطي مشاكل الحمل والإنجاب بوجود فريق طبي يتميز بالخبرة الواسعة في مجال الإخصاب، ومزود بأحدث وسائل التكنولوجيا في المختبرات لمساعدة الأزواج لتحقيق حلمهم بالحصول على أطفال.
ونظرًا إلى مشكلة عدم القدرة على الإنجاب التي تواجه أعداد كبيرة في المجتمع ، جاء افتتاح هذا المركز بهدف توفير خدمات الرعاية الطبية بجودة عالية ، حيث يسعى المركز خلال العام الأول من افتتاحه إلى استقبال وعلاج 1000 حالة ، ليرتفع العدد إلى 1500 حالة في العام الثاني.
ويُلجأ إلى تقنية أطفال الأنابيب في الحالات الآتية: انسداد قناة فالوب، العقم عند الذكور بما في ذلك انخفاض عدد الحيوانات المنوية أو ضعف شديد في حركة الحيوانات المنوية، النساء المصابات باضطرابات الإباضة ،العقم غير معروف السبب مع فشل الإجراءات والعلاجات الأخرى.
ويستقبل المركز الحالات المحولة من أقسام النساء والولادة من جميع المستشفيات والمجمعات الصحية الحكومية من جميع المحافظات ومن عيادات المسالك البولية المعالجة لعقم الذكور ومن عيادات الغدد التناسلية في المستشفى السُّلطاني ومجمع الوطية ومن عيادات الغدد الصماء ومن مراكز الأورام لحفظ الخصوبة عبر تجميد البويضات أو الحيوانات المنوية أو الأجنة.
واشتمل برنامج الافتتاح على عرض مرئي عن إنجازات المديرية العامة لمستشفى خولة لعام 2023 وعرض آخر حول مركز الإخصاب.
وفي نهاية الحفل كرمت صاحبة السمو السيدة الدكتورة منى بنت فهد بن محمود آل سعيد ـ مساعدة رئيس جامعة السلطان قابوس للتعاون الدولي - راعية المناسبة فريق العمل والفريق الطبي بالمركز ، كذلك قصت الشريط وتجولت في المركز؛ حيث استمعت والحضور إلى شرح واف عن محتوياته.