ختام المؤتمر الإقليمي السنوي الثاني لصحة اليافعين في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا "معاً لرعاية شاملة لليافعين والشباب".
اختتم مؤخراً بفندق جراند هرمز اعمال المؤتمر الإقليمي السنوي الثاني لصحة اليافعين في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا "معاً لرعاية شاملة لليافعين والشباب"، بتنظيم بوزارة الصحة ممثلة بدائرة الصحة المدرسية والجامعية.
رعى حفل الافتتاح صاحب السمو السيد كامل بن فهد آل سعيد مساعد الأمين العام لمكتب نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء، بحضور عدد من أصحاب السعادة وممثلي المنظمات الدولية، وشهد المؤتمر مشاركة واسعة حوالي 300 مشارك من السلطنة ودول مجلس التعاون، ومنطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا ودول أخرى من العالم، وذلك بفندق جراند هرمز.
وهدف المؤتمر الذي استمر لمدة أربعة أيام إلى خلق وعي إقليمي بالبرامج المجتمعية وبرامج تعزيز الصحة الخاصة باليافعين والشباب والدعوة لمقدمي الرعاية الصحية لتلبية احتياجات اليافعين والشباب في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا وتعزيز فهم المفاهيم الرئيسية في مجال صحة اليافعين والشباب على مختلف المستويات، كذلك التعرف على التجارب متعددة القطاعات والابتكارات والممارسات في مجال صحة اليافعين والشباب، وتعزيز دور اليافعين والشباب كعامل أساسي في حماية صحتهم.
خرج المؤتمر بالعديد من التوصيات وذلك بالاسترشاد بالاستراتيجية العالمية بشأن صحة المرأة والطفل والمراهق (2016-2030)، وكذلك بناءً على الاستراتيجيات العالمية والإقليمية والوطنية والالتزامات وأهداف خطط العمل المتعلقة بالصحة وخاصة تلك المرتبطة بصحة اليافعين والشباب ورفاهيتهم
ومن بين تلك التوصيات التالي:
- تحديد أولويات تطوير صحة اليافعين والمراهقين لكل دولة
- اﻟﺗﺄﮐد ﻣن أن أطر اﻟﺳﯾﺎﺳﺎت اﻟوطﻧﯾﺔ ﺗدرك أھﻣﯾﺔ اﻟﻣﺷﺎرﮐﺔ اﻟﮭﺎدﻓﺔ ﻟﻟﻣراھﻘﯾن واﻟﺷﺑﺎب، وﻟدﯾﮭﺎ ﻣﻧﺗدﯾﺎت ﻣﻧﺗظﻣﺔ لتضم مشاركتهم وتبادل الاتصال.
- تناو حقوق واحتياجات المراهقين والشباب بطريقة متكاملة وشاملة وعلى نحو يتناسب مع أعمارهم، وكذلك تشجيع التعاون والتنسيق بين القطاعات المختلفة الصحية وغير الصحية مثل التعليم والتغذية وحماية الطفل والقطاعات التشريعية. .
- النظر في تقديم خدمات مقبولة وقابلة للتطبيق للشباب واليافعين بالتدريج (المجالات والخدمات الميسرة لليافعين والشباب).
- مراجعة الوضع الحالي للاستراتيجيات والمبادرات القائمة على الصحة المدرسية، والمناهج الدراسية لضمان أنها تعكس أحدث المعارف في مجال صحة المراهقين والشباب، وتلبي الاحتياجات الصحية النفسية والبدنية للمراهقين والشباب.
- تمويل ودعم التنفيذ الشامل لبرنامج بحوث من أجل إدراك مفاهيم واحتياجات وأولويات الشباب بشكل تام، واختبار فعالية التدخلات والابتكارات، وتعزيز ثقافة القرارات / السياسات القائمة على الأدلة.
وحاضر خلال المؤتمر 65 محاضر من مختلف دول العالم يتناولون فيه عدد من المحاور المتعلقة بقدرة اليافعين على عيش حياة صحية وآمنة ومنتجة وتتمثل في اليافع والصحة النفسية والنمو العقلي لليافع وقضايا امراض الصحة النفسية بين اليافعين في سن المدرسة وطلاب الجامعات وتعاطي التبغ والمؤثرات العقلية وعوامل الحماية وأثرها على صحة اليافعين، وسيبحث المؤتمر في محور الامراض المعدية وفيه سيتم استعراض موضوع السمنة بين اليافعين والتغذية وانماط الحياة الصحية وترجمة البحوث إلى برامج صحية، كما سيكون للمؤتمر مناقشات وحلقات عمل وعروض تقديمية وجلسات تفاعلية وركن للشباب (الرسومات، والمقهى العالمي).
وذكرت الدكتورة اشواق عبدالله سبت استشارية طب العائلة منسقة لبرنامج صحة المراهقين في قسم الصحة المدرسية بمملكة البحرين من أهم المحاور التي تطرقت لها المحاضرات العلمية المقدمة من قبل نخبة من المختصين كانت عن الصحة النفسية لليافعين والشباب وعوامل الاحتضار للأمراض الغير سارية لدى اليافعين والشباب وتعزيز الصحة الإنجابية لدى اليافعين والشباب والمخاطر والتحديات لصحة اليافعين والشباب والاستثمار المتعدد للقطاعات في مجال صحة اليافعين والشباب.
وقالت عن أهمية انعقاد مثل هذه المؤتمرات انها تؤدي تعزيز المفاهيم الرئيسية في مجال صحة اليافعين والشباب وإبراز اهم التحديات والمعوقات في مجال صحة اليافعين والشباب والتعرف على أفضل الممارسات في مجال تعزيز صحة اليافعين والشباب، وقد حقق المؤتمر أهدافه من خلال تبادل خبرات دول منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا، كما اشيد بتجربة مشاركة المراهقين في المؤتمر من خلال طلاب المدارس للتعرف على احتياجاتهم ورؤيتهم في هذا المجال لتحقيق شعار المجتمع وهو "معاً لرعاية شاملة لليافعين والشباب".
فيما قالت عايدة محمود الجردانية ممرضة صحة مدرسية بوزارة الصحة، لقد تناولت المحاضرات العلمية العديد من المحاور منها الاهتمام بصحة اليافعين والشباب من جميع النواحي والجهات والبرامج والتوجهات للعناية بهم كونهم الجزء المهم من المجتمع، فإنشاء جيل صحي وسليم جسدياً وعقلياً ونفسياً هو بناء للمستقبل القريب وبناء مجتمع واعي وصحي.
اضافت: برنامج الصحة المدرسية هو خطوه أولى لهذا الهدف، فالعناية بالطالب منذ دخوله للمدرسة وتثقيفه صحياً وبرامج أخرى من وزارة التنمية وهيئة الشباب وبعض الجهات الخاصة الأخرى وتبادل الخبرات والبرامج من الدول المشاركة ومناقشة بعض ما يهم الشباب واليافعين وطرق العناية بهم.
وقال يزن الغيثي طالب مدرسي من وجهة نظري كطالب اعتقد أن الصحة المدرسية والبرامج المخطط لها مهمة جداً، لأن الطالب يتعلم الكثير من المدرسة هي مرحلة استكشاف بالنسبة له، وثانياً المبادرات متعددة القطاعات مهمة أيضاً فكل قطاع سواء في التعليم أو الصحة يمكن الاستفادة من القطاعات الأخرى.
وأشار يزن عن أهمية انعقاد مثل هذه المؤتمرات فهي مهمة جداً ويجب أن تعقد أكثر فنحن الشباب نستفيد ونتعلم منها، إضافة إلى ذلك فهي فرصة أكثر من رائعة للقاء بخبراء ومختصين في هذا المجال وتبادل المعلومات والاستفادة من كل النقاشات المطروحة من خلال المؤتمر.
ويذكر أن الرابطة الدولية لصحة المراهقين (IAAH) هي واحدة من المنظمات غير الحكومية الدولية الرئيسية التي تعمل لتعزيز صحة اليافعين ورفاههم على المستوى العالمي، وقد وافق التحالف الدولي لصحة اليافعين مؤخراً على تخصيص منطقة منفصلة ضمن هيكله لبلدان منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (MENA) واحتفلت الجمعية المصرية لطب المراهقين (ESAM) بهذا الحدث من خلال تنظيم المؤتمر الإقليمي الأول في القاهرة من 12 إلى 14 مايو 2017، وقد حضر المؤتمر قادة وخبراء عالميون في مجال صحة اليافعين ، من 26 دولة و 12 منظمة دولية، ودعا النائب الإقليمي لرئيس التحالف الدولي لصحة اليافعين وزارة الصحة في سلطنة عمان لتنظيم المؤتمر الإقليمي السنوي الثاني كرمز للاعتراف بالجهود المتميزة التي بذلتها الوزارة لتعزيز الرعاية الصحية لليافعين في البلاد.
من جانبها أدركت وزارة الصحة بالسلطنة أهمية تعزيز صحة المراهقين والشباب وأصبحت إحدى أولويات الخطة الخمسية التنموية التاسعة ومن أهم البرامج والمبادرات الصحية الرئيسية لليافع في السلطنة هي انشاء قسم الصحة الجامعية وصحة المراهقين ضمن هيكلة دائرة الصحة المدرسية والجامعية بالوزارة وانشاء قسم طب المراهقين ضمن هيكلة دائرة صحة الطفل بالمستشفى السلطاني وتنفيذ برامج لتعزيز الصحة مع مبادئ توجيهية موحده وهي: برنامج تثقيف الاقران وتقديم المشورة لليافعين والمدارس المعززة للصحة وبرنامج صحة الفتيات، ومبادرة الجامعات المعززة للصحة من اجل توفير التثقيف الصحي والخدمات الصحية الأساسية لطلاب الجامعات والكليات والمعاهد واجراء البحوث المتعلقة بصحة اليافعين مثل المسح الصحي العالمي للمدارس ومسح التبغ العالمي للشباب بشكل دوري، كذلك شراكة مع القطاعات ذات العلاقة وخاصة وزارة الصحة والتعليم والمنظمات الدولية والمنظمات غير الحكومية المعنية لتعزيز الصحة المدرسية واليافعين.