• نحو أجيال مصانة من الأخطار ومهددات الصحة
في اعترافٍ جاء تتويجًا للجهود الحثيثة التي تبذلها سلطنة عُمان في تطوير معايير الجودة والسلامة في كل ما من شأنه أن يلامس صحة الإنسان ويعزز الوقاية للمواطنين والمقيمين على أرضها؛ حصدت سلطنة عمان شهادة الاعتراف من منظمة الصحة العالمية، بخلو المنتجات الغذائية من الدهون المتحولة الاصطناعية مما يعكس التزامها في تحسين جودة الحياة وتعزيز الوقاية الصحية ورفع مؤشرات الصحة العامة، بما يتواكب مع الأهداف الإستراتيجية الممثلة برؤية عمان 2040 والتي تهدف إلى الوصول لمصاف الدول المتقدمة عبر أولويات تأتي الصحة في مقدمتها.
مثل سلطنة عمان في هذا الحدث معالي الدكتور هلال بن علي بن هلال السبتي - وزير الصحة- بحضور ممثل من وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه، حيث جاء هذا الإنجاز نظير الجهود المشتركة بين وزارة الصحة ووزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه، والجهات المعنية، بمنع استخدام الدهون المتحولة الاصطناعية في المنتجات الغذائية.
جرى تسلم شهادة الاعتراف التي حازت عليها سلطنة عمان من بين 9 دول على مستوى العالم وثاني دولة عربية تحصل على هذه الشهادة، في اجتماع جمعية الصحة العالمية الثامنة والسبعين والذي يُعقد في جنيف بسويسرا، خلال المدة من 19 إلى 27 أيار/ مايو الحالي، وتُشارك سلطنة عُمان ممثلة بوزارة الصحة في هذا الاجتماع الرفيع، بوفد يترأسه معالي الدكتور هلال بن علي السبتي وزير الصحة.
وأكد معالي الدكتور هلال السبتي إن القضاء على الدهون المتحولة الاصطناعية علامة فارقة في مسيرة التزامنا بتعزيزو وحماية صحة المجتمع وإننا لنفخر بتبنينا هذه السياسة المنقذة للحياة وازددنا شرفاً بالاعتراف بنا كثاني دولة عربية وأحد الدول التسع الرائدة على مستوى العالم في مجال القضاء على هذا المكون الضار
جاء اجتماع جمعية الصحة العالمية هذا العام تحت شعار "عالم واحد من أجل الصحة"؛ حيث ُيشارك وفد سلطنة عُمان ضمن جدول اجتماعاته بمداخلات في العديد من الموضوعات المهمة، منها: كلمة عن الصحة العامة، وكلمتان تنوب بها سلطنة عمان عن إقليم شرق المتوسط حول الأحوال الصحية في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية، وعن تأثير المواد الكيميائية والنفايات والتلوث في صحة الإنسان.
وعلى هامش أعمال الاجتماع العمومي، يعقد معالي الدكتور هلال السبتي عددا من الاجتماعات الجانبية مع عدد من وزراء الصحة من مختلف دول العالم لتعزيز سبل التعاون في المجال الصحي.
كما يشارك وزير الصحة بصفته متحدثا في عدد من الاجتماعات الجانبية، التي تتناول سرطانات النساء في منطقة إقليم شرق المتوسط، وتستضيفها الهيئة الوطنية لمكافحة السرطان في منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط، بالتعاون مع جامعة الدول العربية ومعهد اقتصاديات الصحة، بحضور قادة حكوميين وخبراء صحيين ومجتمع مدني وجهات دولية معنية لدفع عجلة العمل الجماعي.
وسيشارك معاليه في الحدث الجانبي حول الحصبة والحصبة الألمانية وتعزيز نظام المراقبة، الذي يستضيفه الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، ومؤسسة غيتس، والتحالف العالمي للقاحات والتحصين، واليونيسف، ومؤسسة الأمم المتحدة لمكافحة الحصبة والحصبة الألمانية.
وتُناقش في الاجتماع لهذا العام العديد من الموضوعات التي سيشارك فيها وفد سلطنة عمان من بينها الميزانية البرمجية المقترحة للثنائية 2026–2027، ودور آلية التنسيق العالمية للوقاية من الأمراض غير السارية ومكافحتها في عمل المنظمة بشأن إشراك الجهات المتعددة صاحبة المصلحة في الوقاية من الأمراض غير السارية ومكافحتها: تقرير عن التقييم المستقل، وسيتابع الوفد مع المجتمعين الإعلان السياسي المنبثق عن الاجتماع الرفيع المستوى الثالث للجمعية العامة المعني بالوقاية من الأمراض غير المعدية (غير السارية) ومكافحتها.
كما تتناول النقاشات الصحة النفسية والتواصل الاجتماعي، والإستراتيجيات وخطط العمل العالمية المرتقب انتهاء مدتها في غضون عام واحد، من بينها خطة التنفيذ الشاملة بشأن تغذية الأمهات والرضع وصغار الأطفال 2025-2021، والإستراتيجية العالمية بشأن صحة المرأة والطفل والمراهق، والتوجهات الإستراتيجية العالمية في مجالي التمريض والقبالة 2025-2021.
يطرح الاجتماع أيضًا قضية مقاومة مضادات الميكروبات، ويناقش هيئة التفاوض الحكومية الدولية لصياغة نص اتفاقية أو اتفاق أو صك دولي آخر للمنظمة بشأن الوقاية من الجوائح والتأهب والاستجابة لها والتفاوض بشأنه، وأثر تغير المناخ في الصحة عبر مناقشة الإستراتيجية العالمية للمنظمة بشأن الصحة البيئية وتغير المناخ: التحول اللازم لإحداث تحسن مستدام في حياة الناس ورفاههم بتهيئة بيئات صحية.
ويستعرض الاجتماع الرعاية الطارئة والحرجة والجراحية المتكاملة من أجل تحقيق التغطية الصحية الشاملة والحماية من الطوارئ الصحية، كما يتطرق إلى المنتجات الطبية متدنية النوعية والمغشوشة، والإستراتيجيات وخطط العمل العالمية المرتقب انتهاء مدتها في غضون عام واحد وفق الإستراتيجية العالمية بشأن الصحة الرقمية 2025-2020.
