يأتي انعقاد هذه الحلقة استمراراً للتعاون القائم بين وزارة الصحة وجامعة كارديف اللذين تربطهما مذكرة تفاهم منذ عام 2009.
تحت رعاية سعادة الدكتور علي بن طالب الهنائي وكيل وزارة الصحة لشؤون التخطيط، افتتح صباح اليوم (الأحد) بمعهد العلوم الصحية أعمال حلقة العمل الأولى الخاصة بالتعاون البحثي بين وزارة الصحة وجامعة كارديف بالمملكة المتحدة والتي تستمر على مدار يومين، بمشاركة ممثلين من القطاعات الصحية ومؤسسات التعليم العالي بالسلطنة وممثلي جامعة كارديف بالمملكة المتحدة ومجلس البحث العلمي ومراكز البحوث.
ويأتي انعقاد هذه الحلقة استمراراً للتعاون القائم بين وزارة الصحة وجامعة كارديف اللذين تربطهما مذكرة تفاهم منذ عام 2009 لتنفيذ برنامجين للبكالوريوس أحدهما في مجال الممارسة التحريضية والثاني في مجال تمريض صحة المجتمع، وقد تم رفد المؤسسات الصحية بعدد كبير من حملة البكالوريوس في كلا التخصصين، كما يأتي انعقاد هذه الحلقة ايماناً من المسؤولين في كلٍ من وزارة الصحة وجامعة كارديف بأهمية البحث العلمي وإمكانية إيجاد مشاريع بحثية مشتركة تأتي بالنفع على كلا المؤسستين والعاملين فيهما وعلى مستوى الخدمة الصحية المقدمة.
ابتدأت الحلقة بكلمة ترحيبية قدمتها الدكتورة عذراء بنت هلال المعولية مديرة دائرة الأبحاث والدراسات بوزارة الصحة رحبت فيها بالضيوف، وبينت انه على الرغم من أن البحوث الصحية عالية الجودة تحتاج إلى الجهد والكلفة إلا أنها تعتبر الزامية للوصول إلى الهدف الا وهو "الصحة للجميع" وتعزيز الجوانب الجسدية والعقلية والاجتماعية للمجتمع.
كما اشارت إلى أن عمان استطاعت في وقت قصير إلى السير بخطوات متقدمة في مجال الرعاية الصحية وتقديم الرعاية الصحية والتعرف على طرق جديدة ومتميزة للتعامل مع التحديات والمشكلات الصحية، حيث أن مشكلة الامراض غير المعدية أصبحت مصدراً للقلق في العالم المتقدم كما هو الحال في السلطنة وحتى نتمكن من التعامل مع هذه التحديات لابد من الاعتماد على البحث العلمي لتوفير الإجابات المناسبة للتعامل مع هذه المشكلات وحلها والتعامل معها.
وأضحت الدكتورة عذراء في كلمتها أن كل بلد أو مجتمع يحتاج إلى حلول نوعية خاصة به لذلك فإن من الصعب تطبيق نتائج بحث ما على بلد مختلف وأن نتوقع الحصول على النجاح والتميز، كما أننا لسنا بحاجة إلى إعادة بحث من أبحاث تم اجراءها في مكان آخر، ولكن التعرف على المشكلات الخاصة والتحديات وتطبيق الحلول النوعية من خلال اجراء البحث المحلي.
اختتمت كلمتها عن أهمية التعاون البحثي وتبادل الخبرات ومناقشة الأولويات المشتركة في مجال البحوث الصحية وجامعة كارديف.
من جانبه أشار عبدالله بن أحمد الربيعي عميد معهد عمان للتمريض التخصصي في كلمته أن عمان قد أدلت اهتماماً كبيراً في مجال تعزيز معايير التعليم والبحث تماشياً مع الرؤيا السديدة لحضرة صاحب الجلالة قابوس بن سعيد –حفظه الله ورعاه- حيث ترجم ذلك من خلال تطوير المؤسسات التعليمية في السلطنة، كما أشاد إلى التعاون المتميز بين وزارة الصحة وجامعة كارديف في مجال تنفيذ برامج البكالوريوس منذ عام 2009 وأن كثير من خريجي هذه البرامج ينفذون أبحاثاً صحية.
وأضاف: ان وزارة الصحة من خلال الخطة الخمسية والرؤيا الصحية 2050 أكدت على أهمية البحث العلمي، كما أوضح أن حلقة العمل سوف تسلط الضوء على مدار يومين على الجوانب العالمية للبحث من خلال إيجاد الرابط التعاوني بين الخبراء في البحث الصحي.
من ناحيته أشاد البروفسور دايلين جونز نائب رئيس جامعة كارديف بالحفاوة البالغة التي تلقاها والوفد المرافق له وبإعجابه الكبير للتقدم الواسع في مجالات الخدمات الصحية وتمنى أن تستمر علاقات التعاون بين وزارة الصحة والجامعة لما فيه مصلحة الجانيين.
تركز المحاضرات في مجملها على أولويات البحث العلمي في وزارة الصحة ضمن الرؤيا الصحية 2050 والمشاريع البحثية التي تنفذها الوزارة حالياً، كما يتضمن برنامج الحلقة على العديد من الجلسات النقاشية حول عدة جوانب بحثية في كلية العلوم الطبية والحياتية في جامعة كارديف والبحث التطبيقي في العلوم الصحية والأبحاث المتعلقة بالسرطان والأنظمة الحيوية وعلم الدواء والفيزياء الحيوية والأبحاث الخاصة بالنظر وفحصها.
كما تطرقت الحلقة إلى جانب تمويل البحوث العلمية من قبل مجلس البحث العلمي ووزارة الصحة.