أقر حديثا في جنيف مشروع قرار المبادرة العالمية للصحة والسلام الذي جاءت فكرته بدفع من سلطنة عمان بالشراكة مع سويسرا ومنظمة الصحة العالمية .
وكان القرار قد أقر في ختام أعمال اجتماع الدورة الرابعة والخمسين بعد المائة (154) للمجلس التنفيذي لمنظمة الصحة العالمية الذي عقد في الاتحاد السويسري لعدة أيام ، وشاركت فيه سلطنة عمان بوفد رسمي ترأسه معالي الدكتور هلال بن علي بن هلال السـبتي ـ وزير الصـحة ـ .
وقد أقرت المبادرة العالمية للصحة والسلام بعد 5 سنوات عمل جادة لتحقيق هذا الإنجاز الذي يحسب لسلطنة عمان ترسيخا لنهج الحكومة الرشيدة لتحقيق مبدأ السلام بين دول العالم ، وسيلي هذه الخطوة العديد من الخطوات التمهيدية لتطبيق هذه المبادرة على أرض الواقع.
وقد شارك وفد سلطنة عمان بمداخلات عدة في برنامج الاجتماع بالمواضيع الآتية: متابعة الإعلان السياسي المنبثق عن الاجتماع الرفيع المستوى الثالث للجمعية العامة المعني بالوقاية من الأمراض غير المعدية (غير السارية) ومكافحتها ، مسودة خطة العمل العالمية بشأن الوقاية من العدوى ومكافحتها ، إستراتيجية القضاء على السل ، مقاومة مضادات الميكروبات: تسريع وتيرة الاستجابات الوطنية والعالمية ، المبادرة العالمية للصحة من أجل السلام.
الجدير بالذكر أن "المُبادرة العالمية للصحة والسلام" جاءت بدفع من سلطنة عمان بالشراكة مع سويسرا ومنظمة الصحة العالمية وإثر مشاورة متعددة الأطراف أجريت في وقت سابق بجنيف.
وتسعى المبادرة إلى تعزيز الصلة وتفعيلها بين الصحة والتماسك الاجتماعي والسلام بالتركيز على الدور المهم الذي تؤديه برامج الصحة العامة في الجمع بين مختلف الفئات وبناء الثقة ، وتسهم المبادرة في تعزيز القدرة على الصمود والثقة على مستوى المجتمعات المحلية والسكان والحكومات .
وتعد المُبادرة العالمية للصحة والسلام مساهمة منظمة الصحة العالمية في استدامة السلام، والعلاقة المترابطة بين العمل الإنساني والتنمية والسلام بالتغطية الصحية الشاملة للجميع .
إلى ذلك؛ تشجع مبادرة الصحة العالمية والسلام وتدعم وضع برامج صحية تراعي ديناميكيات السلام والنزاع في البيئات الهشة أو المتأثرة بالنزاعات وتساهم في السلام والتماسك الاجتماعي مع الجهات المعنية والشركاء الآخرين .