يشهد القطاع الصحي حول العالم تحولاً رقمياً ملحوظاً، حيث تعتمد المؤسسات الصحية على التكنولوجيا والمعلومات الرقمية لتحسين جودة الخدمات في التحول الرقمي بتسهيل إجراءاتها لما له أثر كبير على النجاح والاستدامة، حيث يسهم في تحسين تجربة المستخدم، وتحقيق رضا العملاء والتحسين المستمر، وتعزيز التواصل بين الأطباء والمرضى وتحسين إدارة المعلومات الصحية. يعتبر هذا التحول جزءًا أساسيًا من التطورات الرقمية السريعة التي تشهدها مجتمعاتنا اليوم، لتوائم مع استراتيجيات التحول الرقمي في القطاع الصحي والتي تعتمد على مجموعة واسعة من التقنيات مثل الذكاء الاصطناعي، والتحليلات الضخمة للبيانات، وتخزين السحابة، والتواصل السلس بين الأجهزة الطبية، وغيرها. هذا ما سيفتح المجال أمام حلول جديدة وابتكارات متقدمة في مختلف المجالات، والتي بدورها ستهم في تحسين الكفاءة وزيادة الإنتاجية. أما في مجال تشخيص الأمراض سيتيح التحول الرقمي فرصًا لتحسين وتوفير الرعاية الشخصية المخصصة لكل فرد، وكذلك توفير منصات للتواصل المستمر بين الفريق الطبي والمرضى. إضافةً إلى ذلك، سيسهم في تحسين إدارة المخزون والموارد الطبية، وتحسين عمليات الدفع والتأمين الصحي. كما يمكن أن يؤدي الاستثمار في التحول الرقمي إلى تقليل التكاليف الطبية وتحسين فعالية الرعاية الصحية بشكل عام. أما في مجال الاستثمار في القطاع الصحي يعتبر التحول الرقمي ركيزة أساسية وحيوية لتحسين جودة الرعاية الصحية، وتوفير الوقت والموارد، وتعزيز تجربة المريض وراحته، أيضا تعزيز التنمية والابتكار والتنافسية في الاقتصاد الرقمي المتطور، ويعتبر جزءًا أساسيًا من رؤية عمان 2040 المستقبلية لتطوير القطاع الصحي بشكل شامل.