في إطار الجهود الوطنية لتعزيز الوقاية من الأنفلونزا الموسمية، نظمت المديرية العامة للخدمات الصحية في جنوب الباطنة، فعالية لتكريم المؤسسات الصحية الفائزة في مسابقة تحصين العاملين الصحيين ضد الإنفلونزا الموسمية، تحت رعاية الفاضل الدكتور المدير العام للخدمات الصحية.

استُهلت الفعالية بكلمة ألقاها المدير العام، حث فيها الجميع على المبادرة بأخذ لقاح الإنفلونزا، مؤكدًا على أهمية هذا اللقاح كوسيلة رئيسية وفعالة للوقاية من المرض، وحماية العاملين الصحيين والمرضى المرتادين للمؤسسات الصحية، خاصةً في ظل العبء الوبائي الناجم عن الإنفلونزا الموسمية. كما أشار إلى توفر اللقاح في جميع المؤسسات الصحية ودوره في حماية الفئات الأكثر خطورة في المجتمع، كالنساء الحوامل والمسنين وأصحاب الأمراض المزمنة.

تخللت الفعالية محاضرات علمية ألقى فيها خبراء الصحة رؤى علمية هامة. فقد قدم الدكتور خالد الذهلي، مدير دائرة مراقبة ومكافحة الأمراض، محاضرة عن الإنفلونزا الموسمية تحدث خلالها عن العبء الوبائي للمرض، التحديات المرتبطة بتحور فيروسات الإنفلونزا، والتحديات المرتبطة بتحديث اللقاحات بما يتناسب مع السلالات الجديدة. كما ركز على فعالية اللقاح في الوقاية من المضاعفات الصحية المرتبطة بالمرض.

وفي محاضرة أخرى، تناول الدكتور سامي المجيني، رئيس قسم الترصد الوبائي، موضوع الامتناع والتردد عن أخذ اللقاح بين العاملين الصحيين، موضحًا الأسباب والعوامل المؤدية لذلك، وقدم توصيات لتعزيز الإقبال على التحصين باستخدام وسائل مبتكرة وأساليب توعوية.

كما استعرض الفاضل ناصر الشقصي، رئيس قسم الوقاية ومكافحة العدوى، نتائج المؤسسات الصحية الأولية ونسب تحصين العاملين فيها، مع تقسيم المؤسسات إلى ثلاث فئات وفقًا لأعداد العاملين الصحيين فيها.
حيث حصد مجمع المصنعه الصحي على المركز الأول من بين مؤسسات الفئة الأولى وحصد مركز وادي المعاول الصحي على المركز الأول من بين مؤسسات الفئة الثانية
كما حصدت كلا من مركز الرازي الصحي ومركز وادي بني عوف الصحي ومركز بلد سيت الصحي على المراكز الأولى من بين مؤسسات الفئة الثالثة

اختُتمت الفعالية بتكريم المؤسسات الفائزة تقديرًا لجهودها في تحقيق معدلات تحصين عالية، مما يعزز الدور الوقائي ويشجع المؤسسات الأخرى على تحسين أدائها في مجال التحصين.

تعد هذه المبادرة دليلًا على التزام قطاع الصحة بتعزيز مأمونية وفعالية لقاح الإنفلونزا ودوره المحوري في خفض معدلات الإصابة والوفيات، لضمان شتاء أكثر أمانًا للجميع.