رعى سعادة الدكتور سعيد بن حارب اللمكي - وكيل وزارة الصحة للشؤون الصحية - صباح اليوم الاثنين بفندق شيراتون – روي حفل اطلاق الزيارات الدورية للطفل عند عمر الثلاث والاربع سنوات ، وسجل صحة المرأة والطفل المحدث (البطاقة الوردية) بحضور 188 مشاركا من مؤسسات الرعاية الأولية والثانوية والثالثية من التخصصات الطبية المختلفة .
وفي بداية الحفل الذي نظمته المديرية العامة للخدمات الصحية والبرامج متمثلة في دائرة صحة المرأة والطفل ؛ رحبت الدكتورة بدرية الراشدية - المديرة العامة للخدمات الصحية والبرامج - في كلمة لها بالمشاركين، وأكدت ضرورة إجراء التقييم الشامل (النفسي والجسدي والاجتماعي) للأطفال والأخذ بما سيُناقش ومشاركته مع العاملين الصحيين في المؤسسات الصحية، تلا ذلك عرض مرئي لمديرة دائرة صحة المرأة والطفل عن تطور بطاقة صحة الطفل على مدار السنوات ومن ثم عُرضت عدة أوراق عمل لمتخصصين من مستشفى جامعة السلطان قابوس والمستشفى السلطاني ومستشفى النهضة قدم فيها شرح مفصل للعاملين الصحيين عن هذه التحديثات.
وفي ختام الحفل قام سعادة الدكتور سعيد بن حارب اللمكي - وكيل وزارة الصحة للشؤون الصحية – بتكريم المساهمين في في السجل .
صاحب الحفل حلقة عمل تدريبية لتعريف العاملين الصحيين بهذا التحديث ؛ أوصى المختصون في ختامها بضرورة توعية الوالدين بأهمية الحفاظ على البطاقة الوردية وإحضار الطفل للزيارات المقررة ، وحثهم على قراءة التوصيات والرسائل المكتوبة فيها.
حضر الحلقة ممثلين من اللجنة الوطنية للشؤون الأسرة والمديرية العامة للأشخاص ذوي الإعاقة ودائرة شؤون الطفل بوزارة التنمية الاجتماعية، حيث يعتبر إدراج الزيارة الدورية عند عمر ثلاث سنوات والأربع سنوات من المبادرات التي اعتمدتها اللجنة الوطنية لشؤون الأسرة ، وكذلك أحد المبادرات الصحية المدرجة ضمن مختبر تطوير خدمات الأشخاص ذوي الاعاقة .
يذكر بأن وزارة الصحة ببرامجها المقدمة تولي عناية خاصة بالمرأة والطفل ، فهما اللبنة الرئيسة في المجتمع؛ لذا كان لا بد من الاهتمام بهما حيث عُممت خدمات رعاية صحة الأمومة والطفولة وطُبقت على المستوى الوطني في أغسطس من عام ١٩٨٧ م، وكان من أهم أهدافها توفير الرعاية المتكاملة للأمهات وأطفالهن لرفع مستوى صحتهم، وكذلك خفض المراضة والوفيات في كليهما.
وقد ركزت البرامج الصحية الموجهة للطفل في البداية على مكافحة الأمراض المعدية وتعزيز صحة الطفل ونموه مثل برنامج التحصين الموسع، والزيارات الدورية للطفل وسجل صحة الطفل، كذلك تشجيع الرضاعة الطبيعية، ومكافحة سوء التغذية، إضافة إلى خفض حالات الإسهال والجهاز التنفسي.
كما شملت البرامج أيضا رعاية صحة المرأة قبل الحمل وخلاله وبعد الولادة، وتشجيع الولادات الآمنة والمباعدة بينها، تلا ذلك مرحلة توسيع وتحسين نوعية الخدمات الصحية المقدمة للطفل وجودتها، مع التركيز على حديثي الولادة، والأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة وذوي الأمراض المزمنة، وكذلك تقديم الرعاية للأطفال حتى سن دخولهم المدرسة.
وحدثت دائرة صحة المرأة والطفل بطاقة صحة الطفل لسعيها المستمر في تحسين الخدمات الصحية المقدمة له؛ حيث استحدثت زيارتين دوريتين لعمري ٣ و٤ أعوام لأجل استمرار تقييم نمو الطفل إلى سن المدرسة بهدف الاكتشاف المبكر للإعاقات والتأخر في النمو، والذي ضُمن بصفته إحدى مبادرات مختبر تطوير خدمات الأشخاص ذوي الإعاقة، كما تضمن التحديث إضافة علامات الخطر للتأخر في النمو ونظام التحويل من الرعاية الأولية إلى الرعاية الثانوية، لأجل التدخل المبكر، ويأتي استحداث دليل الصحة الشمولية للطفل بمثابة مرجع للعاملين الصحيين لتقديم خدمات ذات جودة عالية للطفل.
الحلقة الوطنية لإطلاق بطاقة صحة الطفل المحدثة "البطاقة الوردية" وذلك تحت رعاية.