تزامنا مع الاحتفال باليوم العالمي للمتبرعين بالدم الذي يأتي هذا العام تحت شعار " تبرع بالدم ، تببرع بالبلازما ، شارك الحياة"؛ احتفلت وزارة الصحة ممثلة في دائرة خدمات بنوك الدم اليوم (الاثنين) بالجامع الأكبر بتكريم المتبرعين .               

رعى الاحتفال سعادة الدكتور سعيد بن حارب اللمكي– وكيل وزارة الصحة للشؤون الصحية – بحضور جمع من المتبرعين.

وقد ألقت الدكتورة زينب بنت سالم العريمية مديرة دائرة خدمات بنوك الدم بوزارة الصحة كلمة أكدت فيها على أن بنوك الدم بمختلف دول العالم تواجه العديد من التحديات لتوفير الدم بالكميات المطلوبة الكافية مع الحفاظ على جودة ومأمونية الدم.

وقالت : إن وزارة الصحة ممثلة بدائرة خدمات بنوك الدم تحرص على رفد بنوك الدم بكل ما يستجد من تجهيزات طبية حديثة وفحوصات مخبرية وقوى مؤهلة سعيا نحو الرقي بخدمات بنوك الدم ، آخذين على عاتقنا الاستمرارية نحو توفير الدم الآمن وذلك من خلال الاعتماد على التبرع التطوعي بالدم .

واستطردت : إننا في سلطنة عمان وعطاء هذه النخبة من المتبرعين بالدم استطعنا ان نرفع عدد وحدات الدم المجمعة في بنك الدم المركزي في عام 2022م إلى حوالي 40 الف وحدة أي بنسبة 21% مقارنة بالعام السابق ، وبلغت نسبة التبرع التطوعي 97% كما وصلت نسبة المتبرعين بالدم العمانين الى 77%.

وأضافت : كما بلغ عدد وحدات الدم بكافة بنوك الدم التابعة لوزارة الصحة حوالي 80 ألف وحدة لنتمكن بذلك من توفير الدم المأمون ومشتقاته لجميع المرضى.

بعدها القى خالد الجابري – كلمة المتبرعين بالدم – كلمة قال فيها : يشرفني ويسعدني أن أقف بين أيدكم، وبالأصالة عن نفسي ونيابة عن جميع إخواني وأخواتي المتبرعين بالدم، ها نحن اليوم بحضورنا الراقي ، ولقائنا الطيب في صباح هذا اليوم المشرق الجميل، نفتح نافذة العطاء، والبذل المستمر، لنسير معا في درب تباركه عناية السماء، وتدعو له كل القلوب الصادقة، إننا نجتمع مع كوكبة من زملائي إحساسا منا بحاجة الكثيرين ممن يعانون من نقص الدم لمختلف الأمراض لاسيما أولئك المصابين في حوادث السير المؤلمة.

وأضاف : تبرعنا بقطرات الدم لأجساد عليلة وقلوب مستغيثة لزرع الابتسامة من جديد في شفاه أطفالنا ورجالنا ونسائنا وكل مرضانا عمل مبارك ، إننا بانتمائنا الرائع لوطننا الغالي عُمان، وحبنا الكبير لقائد مسيرتنا المباركة مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ وتمسكنا الصادق بثقافتنا الإسلامية الأصيلة، وارتباطنا بهذه الحضارة الإنسانية الكبيرة من أقصاها إلى أقصاها، نندفع بقوة فطرية لنطرق كل أبواب الخير ونسير معا إلى الأفضل دائما.

واستطرد الجابري : إن إيماننا بأهمية التبرع بالدم،  بالإضافة إلى الفوائد الصحية منه ؛جعلنا  نستمر في تبرعنا بالدم إلى أن  تجــاوز عدد مرات بعضنا 230 مرة، وسنواصل عطاءنا طالما أن هناك من يحتاج للدم أو مكوناته ، ومن هذا المنطلق أود أن أؤكد على ان تبرعنا بالدم الذي هو أغلى ما يملكه الإنسان لم يأت رغبة منا في التكريم أو لأي غرض آخر وإنما هو  نابع من ايمان صادق ويقين راسخ بأهمية هذا العمل كواجب ديني ووطني و إنساني يحتم على الجميع التعاون والتكاتف من أجل الوصول إلى مجتمع هانىء وسعيد .

واختتم كلمته مناشدا وزارة الصحة بأن تكرس المزيد من الجهد لتثقيف المجتمع بكافة فئاته وشرائحه وبكافة الطرق بأهمية التبرع بالدم ، تلبية للاحتياجات المتزايدة عليه ، مؤكدا على أن المتبرعين جهتهم سيحاولون بكل الجهود التضامن مع الوزارة للوصول إلى الهدف المنشود

في نهاية الحفل قام سعادة الدكتور سعيد بن حارب اللمكي – وكيل وزارة الصحة للشؤون الصحية – بتكريم المحتفى بهم، حيث تم توزيع الهدايا على (31) متبرعا ومتبرعة من بينهم المتبرعين ، بالإضافة إلى متبرعين بالصـفائح الدموية.

تجدر الإشارة الى أن هـذا التكريم يأتي كثمرة للتعاون المستمر بين المتبرعين ودائرة خدمات بنوك الدم ولتوثيق أهمية ذلك التعاون لما له من اثر إيجابي وفعال للارتقاء بخدمات نقل الدم في السلطنة .

            كما يأتي التكريم تثمينا من وزارة الصحة للصنيع والسلوك النبيل والمتحضر للمتبرعين بالدم ، واعترافا من الوزارة لمواقفهم الجميلة ليستمروا في المزيد من العطاء وتحفيزا لفئات المجتمع الأخرى كي يسيروا على نفس النهج ، وللقاء معا كاسرة واحدة يحمل أفرادها الحب والإيثار والتضحية والشكر .

وفي هذا الخصوص تدعو وزارة الصحة المواطنين والمقيمين الى التبرع بالدم والاستمرار في هذا العمل الانساني النبيل الذي تعود منافعه على الفئات المحتاجة اليه ، علما بأن هناك اقبالا كبيرا على التبرع الطوعي من قبل المتبرعين الذين تخطى عدد تبرع بعضهم ال200 مرة .