انطلقت اليوم الاثنين اجتماعات اللجنة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط في دورتها الثامنة والستين وذلك عبر الاتصال الافتراضي من مقر المكتب الإقليمي للمنظمة بالقاهرة، والتي تستمر حتى 14 من أكتوبر الجاري ويشارك في هذه الاجتماعات وزراء الصحة وممثلون رفيعو المستوى من البلدان والمنظمات الشريكة، لمناقشة قضايا الصحة العامة ذات الأولوية.

وتشارك السلطنة ممثلة بوزارة الصحة في هذا الاجتماع بوفد يترأسه معالي الدكتور أحمد بن محمد بن عبيد السعيدي ـ وزير الصحة ـ وبمشاركة معالي السيد وزير الخارجية بدر بن حمد البوسعيدي، وأصحاب السعادة الوكلاء والمسؤولون بوزارة الصحة.

وفي إطار الجهود التي تبذلها السلطنة في مجال التعاون الصحي على الصعيد الدولي، تًضمن الاجتماعات حلقة نقاشية تم التأكيد فيها على مواصلة العمل مع النظراء في سويسرا للدعوة إلى مُبادرة الصحة العالمية من أجل السلام وذلك لتحقيق التعاون والتضامن لحفظ السلام، وبالأخص في منطقة الشرق الأوسط، حيث تسعى هذه المبادرة بالدفع بالاستراتيجية الدولية لتسخير الصحة في تقريب وجهات النظر والإسهام في حل النزاعات.

وألقى معالي الدكتور أحمد السعـيدي في الحلقة النقاشية كلمة أكد فيها أن ازدياد الصراع والعنف في جميع أنحاء العالم، وفي منطقتنا على وجه الخصوص، سيؤدي بديهياً إلى التأثير على سبل عيش ملايين البشر وترحيلهم عن أرضهم وحرمانهم من أبسط حقوقهم في الصحة والرفاهية، وأعرب معاليه أنه بالإضافة إلى التكاليف الصحية المباشرة الواضحة، تشكل التكاليف غير المباشرة الناجمة عن اختلال النظم الاقتصادية والاجتماعية والعنف واستضعاف الأفراد العبء الأثقل على الاطلاق.

وأضاف معاليه: أن "مبادرة الصحة العالمية من أجل السلام" ستعزز الدعوة للانتقال إلى الصحة كجسر للسلام في البلدان المتضررة من النزاعات وكأداة لتعزيز التعاون الدولي أثناء حالات الطوارئ الصحية على المستويات الوطنية والإقليمية والعالمية بين الدول الأعضاء والشركاء والجهات المعنية الأخرى، كما أنها من شأنها أن تهيئ الفرص المرتبطة بتصميم وتنفيذ وتقييم البرامج الصحية في وقت نشوب النزاعات وبعد خمودها من أجل تحقيق التنمية المستدامة وتحسين الصحة وحقوق الإنسان.

الجدير بالذكر أن هذه الحلقة النقاشية جاءت ضمن أجندة اجتماعات اللجنة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية، لمناقشة مبادرة "الصحة من أجل السلام" التي دشنتها السلطنة بالشراكة مع سويسرا ومنظمة الصحة العالمية عام ٢٠١٩.