نظم المعهد العالي للتخصصات الصحية ممثلا ببرنامج تمريض الصحة النفسية وبالتعاون مع الرابطة العمانية لصحة المسنين بفندق نوفوتيل ـ مسقط ـ (اليوم الخميس) ملتقى مسقط لمرض الزهايمر.
رعى افتتاح الملتقى سعادة الدكتور أحمد بن سالم المنظري ـ وكيل وزارة الصحة للتخطيط والتنظيم الصحي ـ بحضور سعادة منصور بن زاهر الحجري ـ رئيس اللجنة الصحية بمجلس الشورى والدكتورة منال بنت عبدالمجيد الزدجالية -عميدة المعهد العالي للتخصصات الصحية ، وعمداء الكليات ومدراء الدوائر الحكومية ، وبمشاركة نخبة من المتحدثين المختصين في مرض الزهايمر وفي مجالات الرعاية الصحية والتغذية والأبحاث الطبية .
والقى سعادة الدكتور أحمد بن سالم المنظري ـ وكيل وزارة الصحة للتخطيط والتنظيم الصحي ـ كلمة اشاد فيها بالجهود المجيدة التي قام بها المنظمين لاقامة هذا الملتقى ، مؤكدا على أهمية اقامته جاءت تسليط الضوء لهدف خلق منظومة متكاملة بين القطاعات الحكومية والخاصة المختلفة لتتشارك فيما بينها مع أفراد المجتمع لخدمة فئة المسنين وتقديم الخدمات الصحية والاجتماعية وغيرها من الخدمات في مختلف الجوانب الاخرى التي تحتاج لها هذه الفئة التي ذكر سعادته أنها في السنوات الماضية كانت فئة عاملة ومنتجة عززت وساعدت في بناء هذا الوطن ، وفي تخريج اجيال مجيدة ، ها هي الان تخدم الوطن في مختلف الميادين والمجالات والانشطة ، لذا جاء الدورالان على تعزيز المنظومة الصحية لها في أن تتمتع فئة المسنين بحياة ذات جودة جيدة مليئة بالهناء والصحة والعافية فيها طمانينة بقدر المستطاع .
بعدها القت الدكتورة صالحة بنت علي الجديدية – رئيسة اللجنة المنظمة للملتقى ورئيسة الرابطة العمانية لصحة المسنين كلمة قالت فيها : إن انعقاد هذا الملتقى يمثل شراكة وطنية بين والمؤسسات التعليمية والاجتماعية، ليكون نقطة انطلاق نحو اصدار توصيات عملية وخطط وطنية في مجال الرعاية والوقاية من مرض الزهايمر ، واضافت أن مستشفى المسرة يفخر بأن سبق له تدشين أول دليل إرشادي لعلاج مرض الزهايمر بسلطنة عمان.
وأضافت: أنه ورد في تقرير منظمة الصحة العالمية أن عدد المصابين بمرض الزهايمر في دول العالم يصلون لحوالي 55 مليون شخص حتى الآن ، ومن المتوقع عن يرتفع هذا العدد الى 150 مليون في عام 2050، حيث يعد مرض الزهايمر هو السبب السابع للوفيات عالميا ، ويشكل أحد أبرز أسباب الإعاقة وعدم القدرة على الاعتماد الذاتي في نفس الوقت .
الملتقى الذي استمر ليوما واحدا سلط الضوء على العلامات والأعراض المبكرة لمرض الزهايمر، واستعرض استراتيجيات علاج مرض الزهايمر المبنية على الأدلة العلمية ، كما نوقـش فيه آخر التطورات في تشخيص المرض وعلاجه وطرق الوقاية منه.
وخرج الملتقى في ختام اعماله بعد من التوصيات الهامة من بينها : إعداد وتطوير الدليل الوطني لعلاج مرض الزهايمر وضع بروتوكولات علاجية وتشخيصية موحدة تعتمد على الأدلة العلمية، وإنشاء مركز وطني متخصص لعلاج ورعاية مرضى الزهايمر يقدم خدمات تشخيصية وعلاجية وتأهيلية متكاملة توفير بيئة آمنة وداعمة للمرضى ومقدمي الرعاية ، بالإضافة لتدريب وتأهيل للكوادر الطبية في القطاع الصحي على تشخيص وعلاج الزهايمر وأخيرا تعزيز البحث العلمي في مجال مرض الزهايمر وإنشاء قاعدة بيانات وطنية لدراسة حالات الزهايمر مدعومة بالتعاون مع المراكز البحثية الدولية لتبادل الخبرات العلمية.
صاحب الملتقى اقامة معرضا احتوت اركانه على عرض مجموعة من أنواع العلاجات لمرض الزهايمر وهي : العلاج بالتغذية والعلاج الطبيعي والعلاج بالتأمل والعلاج المهني.
وكرم سعادة الدكتور أحمد بن سالم المنظري ـ وكيل وزارة الصحة للتخطيط والتنظيم الصحي أعضاء اللجنة المنظمة وجهات القطاع الخاص الداعمة لملتقى مسقط لمرض الزهايمر لهذا العام .
