في إطار الجهود الوطنية لتعزيز الاستدامة البيئية في القطاع الصحي، بدأت اليوم (الثلاثاء) أعمال المؤتمر الوطني الأول للمستشفيات الخضراء والحياد الصفري تحت شعار "التحول نحو رعاية صحية مستدامة"، بتنظيم من المديرية العامة للمستشفى السلطاني، وذلك المقر الرئيسي لبنك عُمان الوطني.
رعى افتتاح المؤتمر سعادة سليمان بن ناصر بن خميس الحجي -وكيل وزارة الصحة للشؤون الإدارية والمالية- بمشاركة عدد من المسؤولين والمختصين من وزارة الصحة، إلى جانب ممثلين لعدد من الجهات الحكومية والمؤسسات الوطنية ذات العلاقة بمجالات البيئة في منظومة الرعاية الصحية.
يأتي المؤتمر في سياق دعم توجهات رؤية عُمان 2040 نحو تحقيق الحياد الصفري للكربون، مسلطًا الضوء على أهمية دمج مبادئ الاستدامة البيئية في منظومة الرعاية الصحية، ويهدف إلى ترسيخ ثقافة الاستدامة داخل المؤسسات الصحية، وبناء شراكات إستراتيجية تسهم في تحقيق بيئة أكثر خضرة وأمانًا للأجيال القادمة.
وبينت الدكتورة سعاد الإسماعيلية مديرة دائرة الجودة والسلامة بالمستشفى السلطاني أن فكرة المستشفى الأخضر بدأت في المستشفى السلطاني عام 2021م؛ إذ انضم المستشفى رسميًا إلى شبكة المستشفيات الخضراء العالمية GGHH ، لتكون تلك الخطوة إعلانًا واضحًا للالتزام بالمسؤولية والإيمان بأن حماية صحة الإنسان تبدأ من حماية كوكبه.
وأضافت أن الدراسات العالمية تشير إلى أن القطاع الصحي يسهم بما يقارب 5% من الانبعاثات الكربونية العالمية أي أكثر من قطاعي الطيران والشحن البحري مجتمعين.
وتسعى المديرية العامة للمستشفى السلطاني بهذا المؤتمر إلى ترسيخ مفهوم "المستشفيات الخضراء" كونها أحد المسارات المستقبلية للرعاية الصحية والجهات المعنية لبناء قطاع صحي أكثر كفاءة واستدامة.
تناول برنامج المؤتمر عدة محاور شملت: استعراض مبادرات المستشفى السلطاني في مجالات كفاءة الطاقة وإدارة النفايات وترشيد الموارد، ومشاركة خبرات تجارب وطنية ضمن إطار مبادرة المستشفيات الخضراء (GGHH)، وعرض أوراق علمية ومشاريع ابتكارية من إعداد كوادر صحية وباحثين، وتنظيم حلقة نقاشية يشارك فيها متحدثون بارزون لمناقشة مستقبل الاستدامة في الرعاية الصحية.
كما تضمن المؤتمر معرضًا مصاحبًا يسلط الضوء على المشروعات والمبادرات البيئية للمؤسسات الصحية والجهات المشاركة ويستعرض حلولًا وتقنيات مبتكرة في مجالات الطاقة النظيفة وإدارة النفايات والمباني الخضراء.