بدأت بفندق شيراتون اليوم (الأحد) أعمال المؤتمر الرابع عشر لجمعية الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لطب السموم "الميناتوكس" الإكلينيكي الذي تستضيفه لعدة أيام سلطنة عمان ممثلة بمركز مراقبة الأمراض والوقاية منها بوزارة الصحة، وذلك تحت رعاية سعادة الدكتور عبد الله بن علي العمري - رئيس هيئة البيئة -.
حضر الافتتاح سعادة الدكتور أحمد بن سالم المنظري - وكيل وزارة الصحة للتخطيط والتنظيم الصحي – وجمع غفير من الحضور والمدعوين .
وقد شارك سعادة - رئيس هيئة البيئة – في الافتتاح بمحاضرة سلط فيها الضوء على أهمية العلاقة الحيوية بين علم السموم والصحة البيئية، ودور علم السموم في حماية الصحة العامة والبيئة. وقدم سعادة - وكيل وزارة الصحة للتخطيط والتنظيم الصحي – من جهته محاضرة عن العلاقة بين صحة الفرد والبيئة المحيطة التي يعيش فيها وما للتغيرات البيئية كتلوث الماء أو الهواء أو الغذاء من تأثير سلبي في الصحة. حيث أظهرت الدراسات أن هناك ارتفاعا في نسبة انتشار الأمراض المعدية وغير المعدية والوفيات بسبب تلوث البيئة المحيطة.
وألقت الدكتورة بدرية الهطالية – طبيبة استشارية . رئيسة قسم السموم بدائرة الصحة البيئية والمهنية . رئيسة جمعية الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لطب السموم . رئيسة اللجنة المنظمة للمؤتمر – كلمة ترحيبية قالت فيها: حققت "MENATOX" تقدمًا كبيرًا منذ تأسيسها في عام 2009. ومع النظر إلى المستقبل، فهناك العديد من المبادرات المثيرة المخطط لها، مثل دعم تدريب الزمالة في سموم البيئة والحصول على الشهادات المهنية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ومراقبة التعرض للمواد الكيميائية ومشاركة البيانات، وإنشاء سجل خاص بالتسمم بالحشرات، وتقديم الاستشارات الفنية لوزارات الصحة ومراكز مراقبة السموم في المنطقة.
وأوضحت : خصصنا يومًا كاملًا، هذا العام، لمناقشة القضايا الملحة في سموم البيئة والعمل بتسليط الضوء على أحدث التحديات، نهدف إلى تعزيز التعاون، ومشاركة الرؤى القيمة، وإلهام الجهود المستمرة في هذا المجال.
من جانبه قال الدكتور زياد غازي – المدير التنفيذي لجمعية الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لطب السموم الإكلينيكي : تغطي مواضيع المؤتمر مجموعة واسعة من المجالات المتعلقة بسموم البيئة والعمل السريرية، بما في ذلك التسممات الكيميائية، بالتسمم بالحشرات، التسمم في الرعاية الحرجة، علم سموم الأطفال، إصابات الأسلحة الكيميائية والبيولوجية والإشعاعية، التعرضات الكيميائية والإشعاعية في الصناعة والعمل، الصحة البيئية، الصحة العامة، تطوير مراكز السموم، مراقبة السموم، صحة المناخ، والإدارة الآمنة للمواد الكيميائية. لدينا العديد من الجلسات التي تعتمد على الحالات الدراسية، بالإضافة إلى جلسة مخصصة للتعليم حيث نرى بدء انتشار الزمالات في سموم البيئة والعمل في منطقتنا.
وأضاف: في مجال البحث العلمي، حققنا إنجازًا جديدًا مع أكثر من 130 ملخصًا، بما في ذلك 24 عرضًا شفويًا موزعة على عدة جلسات ضمن البرنامج. نحن فخورون بوجود أكثر من 60 متحدثًا ومشاركًا من أكثر من 30 دولة.
وفي ختام الحفل كرم سعادة راعي المناسبة عددا من المشاركين في المؤتمر. وتجول في المعرض المصاحب الذي تستعرض فيه شركات متخصصة محلية وعالمية أحدث الابتكارات في مجال التأهب والاستجابة لحالات الطوارئ السمية، إضافة إلى الملخصات البحثية والأوراق العلمية الرائدة في مجال طب السموم الإكلينيكي والكتيبات واللوحات التوعوية، حيث استمع والحضور إلى شرح واف عن محتوياته.
المؤتمر يشهد مشاركة أكثر من (150) مشاركا يمثلون الخبراء الدوليين في علم السموم الإكلينيكي، وعلم السموم البيئي، والتأهب للطوارئ الكيميائية والبيولوجية والإشعاعية والنووية وتطوير مراكز السموم، وجمع من المشاركين من مختلف دول العالم.
ويعد هذا المؤتمر الدولي الفريد من نوعه في المنطقة؛ محطة لالتقاء الخبرات وتبادلها بين الأطباء المتخصصين في هذا المجال في دول الخليج العربي وشرق آسيا وشمال إفريقيا بالتعاون مع الدول الأخرى. ويهدف إلى مناقشة آخر المستجدات والأبحاث والاكتشافات العلمية المتعلقة بعلاج مختلف التسممات، والارتقاء بمستوى الرعاية الصحية لمختلف التعرضات الكيميائية والإشعاعية، ورفع كفاءة العاملين الصحيين في هذا المجال، والاطلاع على المستجدات في علم الأمصال.
وسيعقد المؤتمر هذا العام (بحكم مشاركة دائرة الصحة البيئية والمهنية بوزارة الصحة كونها أحد المنظمين الأساسيين) مناقشات حوارية وجلسات تتعلق بالتعرضات الكيميائية في بيئة العمل والبيئة المحيطة والتعرضات الإشعاعية والكوارث الكيميائية والإشعاعية وكيفية التعامل معها. ويستعرض المؤتمر كذلك أساسيات هذا العلم الحيوي للمستجدين في هذا التخصص وأفضل طرائق التدريب المعتمدة والبرامج الوطنية ذات الصلة.
إلى جانب ذلك يشهد المؤتمر اجتماعات إقليمية لتعزيز التعاون بين دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وجلسات علمية تقنية وعروضا بحثية يقدمها أبرز الخبراء، وحلقات عمل ومناقشات تفاعلية حول التحديات الناشئة في علم السموم.