ضمن الاحتفال باليوم العالمي للمتبرعين بالدم الذي يأتي هذا العام تحت شعار " تأهب لمساعـدة الأخرين .. امنحهم دمك تقاسم معهم الحياة " احتفلت وزارة الصحة ممثلة في دائرة خدمات بنوك الدم صباح اليوم الأحـد بفندق مسقط انتركونتيننتال بتكريم المتبرعين بالدم من الأفراد والجهات المساهمة في إنجاح حملات التبرع بالدم.
رعى الاحتفال معالي الشيخ خالد بن عمر بن سعيد المرهون– وزير الخدمة المدنية – وبحضور عـدد من المسؤولين بوزارة الصحة وجمع غفير من المتبرعين ومندوبي الجهات والمؤسسات التي ساهمت في إنجاحِ حـملاتِ التبرعِ بالـدم .
وقد ألقت الدكتورة زينب بنت سالم العريمية مديرة دائرة خدمات بنوك الدك بوزارة الصحة كلمة قالت فيها: إنه لمن دواعي السرور أن نلتقي اليوم لنحتفل معا باليوم العالمي للمتبرعين بالدم ولنقف وقفة تقدير وثناء لأولئك الذين تبرعوا بدمائهم لإنقاذ حيــاة العديد من الأفراد.
وأضافت: أنه لا يفوتنا حين نقف هذه الوقفة التكريمية ان نشكر تلك الجهود المثمرة والتعاون بين الوزارات والهيئات الحكومية والخاصة والأهلية ونشيد بدورها الريادي في إنجاح حملات التبرع بالدم.
وأشارت مديرة دائرة خدمات بنوك الدم أن احتفالُ هذا العامِ يأتي تحتَ شعارِ " تأهب لمساعـدة الآخرين .. امنحهم دمك.. تقاسم معهم الحياة " ليُبرِز القيم الإنسانية النبيلة بإيثار الغير على النفس ، وليؤكد على أهمية التبرّع طوعاً بالدم من دون مقابل ، وعلى الحاجةِ إلى الالتزام بالتبرّع التطوعي بالدم طوال فتراتِ العام حفاظاً على توفيرِ إمدادات كافية من الدم للمرضى .
وأضافت: بأن الوزارة بذلت جهودا متواصلة سعيا منها لتوفير الدم الآمن وكان قرار إيقاف استيراد الدم من الخارج عام 1991م والاعتماد على كرم أبناء السلطنة والمقيمين على أرضها نقلة نوعية في خدمات بنوك الدم بالسلطنة ، وقد اثمرت تلك الجهود ولله الحمد الى رفع نسبة التبرع بالدم التطوعي ليصل إلى مستويات مميزة نفاخر بها بين دول العالم .
وقالت الدكتورة زينب العريمية: أن خدماتُ بنوكِ الدمِ بالسلطنةِ حظيت باهتمامٍ كبيرٍ من الوزارة ، وشهدت مراحل تطويرٍ وتحديثٍ مستمر، الأمرُ الذي ساهم بشكلٍ كبيرٍ في تطويرِ الخدماتِ الصحية بالسلطنة .. وسعيا منها لرفع مستوى مأمونية الدم فقد تم مؤخرا إضافة تقنية فحص الحمض النووي للمتبرعين بالدم، إضافة لتزويدها ببرامجِ تقنيةِ المعلوماتِ وربطِ بنوكِ الدمِ إلكترونياً لتكوين قاعدةِ بياناتٍ وطنيةٍ للمتبرعين بالدم ، وبذلك نكرس جهودنا بالالتزام بمأمونية الدم وسلامة المتبرع به والمتلقي له.
وقدمت في الأخير شكرها لمعالي الدكتور أحمد بن محمد السعيدي وزير الصحة ولكافة المسؤولين بالوزارة على دعمهم الذي ساعدهم في انجاز ما وصلت إليه الدائرة حاليا ، وما يطمحون اليه في المستقبل القريب بأذن الله ، كما قدمت شكرها لجميع المتبرعين بالدم والمؤسسات الحكومية والخاصة والاهلية والأفراد على كل الجهود التي بذلوها خلال الفترة السابقة .. وناشدت من له القدرة على التبرع بالدم بأن يبادر الى هـذه الخـدمة الإنسانية الجليلة . وأثنت بالشكــر للعاملــين ببنوك الدم على كل الجهود المخلصة.
تضمن حفل التكريم اقامة العديد من الفقرات الاخرى منها تقديم عروض مرئية، بعدها القى الشيخ الدكتور سيف بن سالم الهادي كلمة بعنوان "التبرع بالدم بين الأخذ والعطاء" ، تحدث فيها عن أهمية التبرع بالدم ، وأنه يعد من الاعمال النبيلة وجزء من الأعمال الصالحة التي يثيب الله تعالى عليها الأنسان في الدنيا والأخرة .
في نهاية الحفل قام معالي الشيخ خالد بن عمر بن سعيد المرهون – وزير الخدمة المدنية – بتكريم المحتفى بهم، حيث تم توزيع الهدايا وشهادات التقدير على ( 201) متبرعا ومتبرعة من بينهم المتبرعين أصحاب فصائل الدم النادرة ، بالإضافة إلى متبرعين بالصـفائح الدموية
كما شمل الحفل تكريم (69) مؤسسة حكومية وخاصة وأهلية وهي الجهات والمؤسسات والافراد المتعاونون مع دائرة خدمات بنوك الدم بشكل مستمر والمساهمون في إنجاح حملات التبرع بالدم ، بالإضافة الى تكريم منسقي حملات التبرع بالدم المجيدين ، وبنوك الدم الفرعية في مختلف محافظات السلطنة.
هذا وتحتفل دول العالم باليوم العالمي للمتبرعين بالدم يوم 14 من يونيو من كل عام بهدف توجيه الشكر للمتبرعين، بالإضافة لتوعية أفراد المجتمع بحاجة للتبرع بالدم بشكل مستمر.
تجدر الإشارة الى أن هـذا التكريم يأتي كثمرة للتعاون المستمر بين المتبرعين ودائرة خدمات بنوك الدم ولتوثيق أهمية ذلك التعاون لما له من اثر إيجابي وفعال للارتقاء بخدمات نقل الدم في السلطنة .
كما يأتي التكريم تثمينا من وزارة الصحة للصنيع والسلوك النبيل والمتحضر للمتبرعين بالدم ، واعترافا من الوزارة لمواقفهم الجميلة ليستمروا في المزيد من العطاء وتحفيزا لفئات المجتمع الأخرى كي يسيروا على نفس النهج ، وللقاء معا كاسرة واحدة يحمل أفرادها الحب والإيثار والتضحية والشكر .