بهدف تعزيز أواصر التعاون الثنائي بين سلطنة عمان والجمهورية التونسية في المجال الصحي، وتبادل الخبرات، وتنسيق الجهود المشتركة لمواجهة التحديات الصحية الإقليمية والدولية بكفاءة وفاعلية، ومتابعة تنفيذ مخرجات مؤتمر الصحة الواحدة (المنعقد في تونس خلال يونيو الماضي بمشاركة سلطنة عمان) المعنية بتطوير مجالات العمل الصحي وتوسيع نطاق الشراكة المستقبلية بين البلدين الشقيقين؛ بدأ معالي الدكتور مصطفى الفرجاني ـ وزير الصحة في الجمهورية التونسية ـ والوفد المرافق له بزيارة رسمية لسلطنة عمان تستغرق عدة أيام.
وضمن برنامج الزيارة التقى معالي الدكتور مصطفى الفرجاني ـ وزير الصحة في الجمهورية التونسية ـ والوفد المرافق له اليوم (الأحد) معالي الدكتور هلال بن علي بن هلال السبتي ـ وزير الصحة ـ بمكتب معاليه بديوان عام الوزارة بالخوير.
تبادل الطرفان خلال المقابلة الأحاديث الودية وبحثا الأمور ذات الاهتمام المشترك، واستعرضا ملامح المسيرة الصحية للبلدين الشقيقين وأهم الإنجازات التي حققها الجانبان في هذا المجال، وسبل توسيع نطاق الشراكة والتعاون بين الجانين في المجال الصحي.
حضر الاستقبال عدد من أصحاب السعادة وكلاء وزارة الصحة والمسؤولين والوفد المرافق لمعالي الضيف.
كما عقدت جلسة مباحثات رسمية ترأسها من الجانب العماني معالي الدكتور هلال بن علي بن هلال السبتي ـ وزير الصحة ـ ومن الجانب التونسي معالي الدكتور مصطفى الفرجاني ـ وزير الصحة في الجمهورية التونسية ـ .
استعرضت جلسة المباحثات سبل تطوير التعاون بين البلدين الشقيقين في المجالات الصحية وتفعيل آفاق هذا التعاون بما يخدم المصالح المشتركة للجانبين؛ إذ استعرضت سلطنة عمان تجربتها الرائدة في مجال إدارة الكوارث والازمات الصحية والاستجابة الطبية لها.
كذلك ناقشت جلسة المباحثات: تحسين كفاءة الخدمات الصحية وتسهيل تبادل البيانات بسلاسة وأمان، ورفع كفاءة الموارد البشرية ومواكبة التطورات الطبية العالمية، وتحقيق الأمن الدوائي، وتعزيز القدرة على مواجهة الأوبئة والأمراض العابرة للحدود .
بعد ذلك حضر معالي الدكتور مصطفى الفرجاني ـ وزير الصحة في الجمهورية التونسية ـ ووفده المرافق لقاءً بمركز الابتكار بديوان عام الوزارة قدم خلاله عدد من مسؤولي وزارة الصحة عروضا عن: الصحة الواحدة، والرعاية الصحية الأولية، وتجربة فحص شبكية العين بالذكاء الاصطناعي .
إضافة إلى ذلك زار معاليه ووفده المرافق مركز إدارة الحارت الطارئة بوزارة الصحة؛ واستمع من القائمين عليه إلى آلية العمل بالمركز والتجربة العمانية في إدارة الأزمات والكوارث الصحية، كما زار المركز الوطني لطب وجراحة القلب بالمستشفى السلطاني؛ وتجول معاليه ووفده المرافق في أقسامه وعياداته المختلفة واستمع من المعنيين إلى شرح واف عن تخصصاته والخدمات العلاجية التي يقدمها.


