جهود وزارة الصحة في الانواء المناخية الأخيرة
تواصل وزارة الصحة حاليا جهودها المكثفة بمحافظة ظفار لاعادة العمل بجميع المؤسسات الصحية التي تم غلق بعضها احترازيا وتم مباشرة العمل بها بعد انتهاء الانواء أو تلك المؤسسات المتأثرة وعاودت تقديم خدماتها العلاجية للمراجعين من جديد بعد اكتمال تجهيزها أو بعضها الاخر والجاري العمل بها لاصلاح اضرارها وإعادة تأهيلها والعمل بها تدريجيا .
وبحكم رصيدها السابق وتجاربها الناجحة في التعامل مع هذه الحالات الجوية الاستثنائية ؛ استطاعت وزارة الصحة وبكفاءة عالية التعامل مع الانواء الاخيرة التي واجهتها محافظتي ظفار والوسطى بالسلطنة .
وقد قامت وزارة الصحة مباشرة بعد مشاركتها يوم الثلاثاء 22 مايو في الاجتماع الطارئ بالمركز الوطني للانذار المبكر للمخاطر المتعددة التابع للهيئة العامة للدفاع المدني وتدارس جميع القطاعات والقطاع الصحي معطيات الحالة الجوية التي تقترب من سواحل السلطنة واحتمالية تأثيرها المباشر على محافظة ظفار وغير المباشر على محافظتي الوسطى وجنوب الشرقية من خلال كمية الامطار المتوقع هطولها ؛ قامت الوزارة بتشكيل فريق عمل لتفعيل خطة الطوارئ الوطنية الصحية لقطاع الاستجابة الطبية والصحة العامة على المستوى المركزي وفي المحافظات الثلاث وتم مباشرة المناوبة بها وتفعيل مركز الاتصال التابع للوزارة بشكل جزئي خلال فترتي عمله المعتادة. واعداد جدول مناوبة للاداريين في خطة الطوارئ وللأطباء والعاملين الصحيين في المؤسسات الصحية بالمحافظات المتوقع تأثرها بالانواء .
وفي يوم الاربعاء 23 مايو تمت مناقشة معطيات الحالة واحتمالات تأثيرها مع كبار مسئولي الوزارة والمسؤولين الصحيين بمحافظة ظفار حيث تم اتخاذ قرار اخلاء مستشفى السلطان قابوس بصلالة احترازيا على ان يستمر تقديم الخدمات العلاجية من خلال تحويل عدد من المرضى المنومين الى مركز القلب ومستشفى القوات المسلحة بصلالة وتعزيز المؤسسات الاخرى بالكادر الطبي العامل سابقا في المستشفى.
وضمن خطة التأهب تم التأكد مسبقا قبل حدوث الانواء من جاهزية المؤسسات الصحية بمحافظات ظفار والوسطى وجنوب الشرقية من توفر الكادر الصحي وجميع الاجهزة والادوية والمواد والمستلزمات الطبية للعمل الروتيني ، كذلك وضعت المحافظات القريبة الأخرى القريبة من المحافظات المتوقع تاثرها في حالة استعداد تام لإمداد وتغطية الخدمات الصحية بالادوية والمستلزمات الطبية الكوادر البشرية متى دعت الحاجة إلى ذلك . الى جانب استعداد واهبة المخازن المركزية بالوزارة لإرسال شحنات إضافية من الأدوية والمواد الطبية الأخرى إلى جميع المديريات والمستشفيات والمراكز الصحية وفق خطة الإمداد المفعلة وكذلك الخطط الاخرى التي تم تفعيلها للشؤون الهندسية وتقنية المعلومات وبنك الدم .
يوم الخميس 24 مايو تم بالتنسيق والتعاون مع سلاح الجو السلطاني العماني لنقل (30) حالة مرضية حرجة كانت لـ : الاطفال الخدج والاطفال بالعناية الفائقة والعناية الفائقة للكبار ، تم نقلها جوا الى قاعد السيب الجوية تم استقبالها بعدد (62) سيارة اسعاف تابعة لوزارة الصحة من جميع المحافظات مجهزة بمعداتها وفرقها الطبية لتخفيف الضغط من عملية نقلها بواسطة سيارات الاسعاف الموجودة بمحافظة مسقط حيث تم نقل المرضى حسب نوع حالاتهم المرضية الى مستشفيات السلطاني وخولة والنهضة والمستشفيات المرجعية بالمحافظات القريبة (صحار والرستاق ونزوى وابراء)0
كما تم جوا نقل عدد (218) حالة من حالات مرضى غسيل الكلى مع مرافقيهم إلى محافظة مسقط وذلك لمواصلة علاجهم نظرا لاحتمال تأثر وحدة غسيل الكلى في المحافظة . وتم التنسيق مع قطاع الاغاثة والايواء لتوفير المأوى والتغذية وكافة الخدمات اللازمة خلال فترة اقامتهم .
أيضا تم اغلاق مستشفيي سدح ورخيوت احترازيا لاحتمالية التاثير المباشر على هاتين الولايتين ، وتم توفير رعاية طبية بديلة في اماكن آمنة.
من جهة أخرى وضمن سياق الاستعداد التام ؛ تم تفعيل مركز الاتصال التابع للوزارة ليعمل على مدار الساعة حيث كان له الدور البارز على المستوى الرسمي والمجتمعي في تزويد الجمهور بالمعلومات الدقيقة عن الوضع الصحي بالمحافظة ومستجدات الاوضاع فيما يتعلق بعمل المؤسسات الصحية من حيث بدائل المؤسسات الصحية المستمرة في تقديم الخدمة الصحية والتي تم غلقها احترازيا او لتاثرها وبعد ذلك معاودتها للعمل من جديد ، الى جانب تلقي البلاغات حول الخدمات الصحية في المحافظات المتوقع تأثرها أو طمأنة اهالي المرضى المنومين والمحولين للعلاج من محافظة ظفار الى محافظات السلطنة الاخرى.
وقد تلقى المركز العديد من البلاغات وذلك على النحو التالي : يوم الخميس تاريخ 24/5/2018 15 بلاغا ، الجمعة تاريخ 25/5/2018 31 بلاغا ، السبت 26/5/201826 بلاغا .
اضافة الى ذلك كان للمركز دور ملموس في نفي الشائعات وتصحيح المعلومات المتناقلة عبر وسائل التواصل الاجتماعي للاعلام وللجمهور ، ما جعله يحظى بثقة كبيرة واشادة من مستخدمي وسائل التواصل الالكتروني .
يوم الجمعة 25 مايو ونتيجة للامطار الغزيرة وتجمعات المياه تم اغلاق مستشفى ضلكوت ومراكز الدهاريز وصلالة الجديدة وطيطام الصحية مع توفير الرعاية الطبية البديلة في اماكن آمنة .
يوم السبت 26 مايو تم البدء بمعاينة وحصر الاضرار في المؤسسات الصحية المتاثرة بمحافظة ظفار وبدء جهود الاصلاح لاعادة تاهيلها من جديد لتقديم الخدمة ، والتأكد من كفاية احتياجات جميع المؤسسات المتوقفة والعاملة بالمحافظة من جميع الاجهزة والادوية والمعدات والكوادر الطبية والخدمات الطبية لتوفيرها في اسرع وقت ممكن .
يوم الاحد 27 مايو قام معالي وزير الصحة بمعية عدد من المسؤولين من الوزارة بزيارة الى محافظة ظفار للوقوف على الوضع الصحي بالمحافظة والاطلاع والمعاينة المباشرة لعدد من المؤسسات الصحية المتأثرة . واجتمع مع اعضاء لجنة ادارة الحالات الطارئة والكوارث الصحية بمحافظة ظفار وتدارس معهم الوضع واطمئن الى خطة الطوارئ المفعلة والجهود المبذولة لاصلاح الاضرار واعادة الخدمات الصحية الى المؤسسات المتضررة من جديد .
يوم الاثنين 28 مايو واصل سعادة وكيل وزارة الصحة للشؤون الادارية والمالية زيارة المؤسسات الصحية بمحافظة ظفار والاطمئنان على سير العمل فيها والتدارس مع المسؤولين الصحين عددا من المواضيع المتعلقة بالوضع الصحي بالمحافظة .
يوم الثلاثاء 29 مايو تم بدء عملية إرجاع عدد من مرضى غسيل الكلى من محافظة مسقط إلى محافظة ظفار بعد انتهاء الأنواء المناخية وبدء تشعيل الخدمة في وحدة الكلى بمستشفى السلطان قابوس بصلالة ومركز صلالة الجديدة .
كذلك تواصلت جهود الوزارة لاعادة الخدمة لباقي المؤسسات المتأثرة بالمحافظة .
وعلى صعيد الأرقام جاءت احصائيات الحالات المترددة على المؤسسات الصحية في محافظة ظفار خلال فترة الانواء المناخية ابتداء من مساء يوم الخميس٢٤/٥/٢٠١٨ الى ٢٦/٥/٢٠١٨ كالتالي :
مستشفى مدينة الحق 70 حالة ، مستشفى طوي أعتير 23 حالة ، مستشفى طاقة 270 حالة، وحدة الطوارئ المستحدثة بمركز القلب بصلالة 153 حالة، مركز صحي ميتن الصحي 50 حالة ، مركز جزر الحلانيات الصحي 11 حالة، مركز شليم الصحي 103 ، مركز شربثات الصحي 33 ، مركز توسنات الصحي 21 ، مركز المزيونة الصحي 294 ، مركز السعادة الصحي 189 حالة ، مركز صلالة الغربية الصحي 679 حالة ، مركز عوقد الصحي 530 حالة ، مركز طيطام الصحي 61 حالة ، مركز ثمريت الصحي 315 حالة .
وبلغ اجمالي عدد الحالات المحولة الى مستشفى القوات المسلحة بصلالة 5 حالات ، فيما بلغ اجمالي عدد الحالات المحولة الى مركز القلب بصلالة 50 حالة . وحالة واحدة الى مؤسسة خط الحياة الخاصة.
وكان للتنسيق والتعاون مع مختلف الجهات والقطاعات الحكومية الاخرى والقطاع الخاص والجمعيات الاهلية والمتطوعين المدنيين بالدولة كبير الاثر في دعم القطاع الصحي بكل احتياجاته الخدمية والفنية واللوجستية وغيرها ما قبل وخلال وما بعد الانواء المناخية .
وعلى ضوء ذلك تقدم معالي وزير الصحة بالشكر العميق إلى الجهات الحكومية المختلفة ومديريات الخدمات الصحية بالمحافظات المتأثرة ، وشركات القطاع الخاص والقطاع الأهلي ، وإلى كافة الذين تعاونوا معها وتفانوا في أداء هذا الواجب الوطني والإنساني الكبير 0
كما تقدم وزير الصحة بشكره أيضا إلى جميع الطاقم الطبي والفني والإداري بجميع المؤسسات الصحية بالمناطق المتأثرة وذلك لتفانيهم في العمل (وجودهم في أماكن عملهم لأكثر من 24 ساعة متواصلة رغم انقطاع الاتصال بهم في بعض الاحيان) ، إضافة إلى جميع الأطباء والعاملين الصحيين المتطوعين ، وجميع الأطباء العاملين بالمديرية العامة للشؤون الصحية والمناوبين في اعضاء لجنة ادارة الحالات الطارئة والكوارث الصحية بمحافظة ظفار .