نظمت وزارة الصحة في إطار جهودها المستمرة في مكافحة انتشار المخدرات والمؤثرات العقلية، بالتعاون مع اللجنة الوطنية لشؤون المخدرات والمؤثرات العقلية صباح اليوم (الاثنين) حفل تكريم المشاريع الفائزة في المسابقة المجتمعية للحد من انتشار المخدرات والمؤثرات العقلية في نسختها الثالثة، وذلك بفندق موفنبيك - مسقط -.
رعى حفل الافتتاح معالي الدكتور محمد بن سعيد المعمري وزير الأوقاف والشؤون الدينية، بحضور معالي الدكتور هلال بن علي بن هلال السبتي وزير الصحة، وعدد من أصحاب المعالي والسعادة الوكلاء والمحافظين والولاة، وبمشاركة عدد من ممثلي الجهات الحكومية والأهلية.
تهدف المسابقة إلى تعزيز دور اللجان الصحية بالولايات للإسهام في تبني مشاريع خدمية مجتمعية للحد من انتشار المخدرات والمؤثرات العقلية، كذلك غرس مفهوم العمل التطوعي بين أفراد المجتمع وحثهم على المشاركة الإيجابية لخدمة الصالح العام وتعزيز جوانب الانسجام الاجتماعي بكيفية التعامل مع مشكلة الإدمان وتنمية روح الابتكار والإبداع في مجال آليات العمل وطرق تقديمه للمجتمع.
وفي الكلمة الافتتاحية قال الدكتور محمود بن زاهر العبري مقرر لجنة الوقاية من المخدرات والمؤثرات العقلية إن المسابقة المجتمعية تهدف إلى إشراك المجتمع في تبني البرامج والمشاريع الفعالة للحد من تفشي مشكلة المخدرات، وقد تنوعت المشاريع والمبادرات التي شاركت بها الولايات في النسخ السابقة بين المشروع البحثي الميداني الذي يسلط الضوء على أخد الأحياء الأكثر عرضة للخطر والتدخل الإجرائي المتمثل في التنسيق مع الجهات المختصة لتمكين الأسر وتوفير المرافق الشبابية وعلاج الحالات وبين القيام بحملات توعية وإنتاج أفلام ومقاطع هادفة في هذا المجال.
وأضاف: على الرغم من الجهود العالمية المبذولة في تطوير أساليب المكافحة وطرق الوقاية والعلاج والتأهيل، وتعزيز التعاون الإقليمي والدولي للتصدي لهذه المشكلة والحد من انتشارها، إلا أن مشكلة زراعة المواد المخدرة والمؤثرات العقلية وإنتاجها وتعاطيها ما زالت في تزايد مستمر.
وأكد العبري أهمية هذه المبادرة لمواجهة مشكلة إدمان المخدرات، فالعمل الجماعي بين فئات المجتمع هو السبيل الأمثل لحلها، وأشار إلى أن هذه المسابقة تمثل منصة لإبراز الأفكار الإبداعية والمبادرات المجتمعية التي تنشر الوعي وتعزز السلوكيات الإيجابية في المجتمع ودعا الشباب المشاركين إلى الاستمرار في تقديم مشاريعهم لبناء مجتمع خالٍ من المخدرات.
وأوضحت الدكتورة هدى بنت خلفان السيابية مديرة دائرة المبادرات المجتمعية الصحية بوزارة الصحة ورئيسة فريق تقييم المسابقة المجتمعية للحد من المخدرات والمؤثرات العقلية أن المسابقة تتضمن تنفيذ أنشطة رياضية وترفيهية لاستثمار طاقات الشباب وتوظيفها إيجابيا بما يعزز سلوكياتهم الصحية وتهدف إلى تشجيع المجتمع وفئة الشباب خاصة على تبني مشاريع مجتمعية للحد من ظاهرة انتشار المخدرات والمؤثرات العقلية في ولايات سلطنة عمان بالتعاون مع اللجان الصحية.
كذلك أشارت إلى أهمية مشاركة الشباب في هذه المبادرات فهم القوة الدافعة للتغيير في المجتمع، وأكدت السيابية أن هذه المسابقة ليست مجرد منافسة، بل فرصة لتبادل الأفكار وتعزيز التعاون بين الأفراد والمؤسسات لمواجهة هذه القضية.
وكرم معالي الدكتور محمد بن سعيد المعمري وزير الأوقاف والشؤون الدينية الفائزين في المسابقة المجتمعية للحد من انتشار المخدرات والمؤثرات العقلية في نسختها الثالثة، حيث توجت ولاية صلالة بالمركز الأول عن مشروعها الذي يمثل لُحمة مجتمعية أساسها العزم والإصرار لوقاية المجتمع، وفازت ولاية مطرح بالمركز الثاني حيث أكد جميع من شارك أنه لا يمكن للعزيمة أن تهزم حين رفعوا شعار "معًا نتكاتف"، وحصلت ولاية الرستاق على المركز الثالث ببرنامج تدريبي محكم لكفاءات واعدة تدعم التطلعات المستقبلية لنشر الصالح، وحصلت ولاية المضيبي على المركز الرابع بمشروعها الذي يعنى بتربية جيل ناشيء على القيم السليمة والحفاظ عليه من المخدرات والمؤثرات العقلية، وحصلت ولاية شناص على المركز الرابع مكرر بثلاثة محاور أساسية الأسرة، والتدريب، والإعلام (خلك نبيه)، وفي المركز الخامس كانت من نصيب ولاية أدم برؤية تهدف إلى التميز في تقديم التوعية بأضرار المخدرات والمؤثراث العقلية عن مشروع توعية ووقاية عنوانه(أيش الوازي).
الجدير بالذكر أن المسابقة شارك فيها 28 مشروعا وقد تأهل 19 منها للتصفيات النهائية وفازت خمسة مشاريع بالمراكز الأولى، وراجع فريق التقييم المركزي الذي شُكِل لهذا الغرض تقارير المشاريع المتقدمة والمحققة للشروط وتقييمها بحسب استمارة أُعدت لهذا الهدف.