حلقة عمل (الإستخدام الأمثل للمعلومات الصحية)
نظمت المديرية العامة للتخطيط والدراسات بوزارة الصحة ممثلة بدائرة المعلومات والاحصاء صباح يوم الأحد حلقة عمل حول الاستخدام الأمثل للمعلومات الصحية، بحضور أكثر من خمسين مشاركا من مديري الدوائر ورؤساء الاقسام بوزارة الصحة على المستوى المركزي والمحافظات. بالإضافة إلى مركز الاحصاء الخليجي.
هدفت الحلقة إلى التعرف على التقارير والمعلومات الصحية التي تصدرها دائرة المعلومات والإحصاء، وكيفية قراءة المؤشرات الصحية الناتجة من البيانات الصحية للخروج بنتائج وحقائق تعكس الوضع الصحي في السلطنة مما يساعد متخذي القرار على وضع خطط واهداف مستقبلية في المجال الصحي.
وقد ألقى الدكتور أحمد بن محمد القاسمي مدير عام التخطيط والدراسات بوزارة الصحة كلمة ركز فيها إلى الى أهمية الاحصاءات والمعلومات في اتخاذ القرار وكيفية قراءتها؛ حيث أن هذه البيانات والاحصاءات تترجم وتحول إلى مؤشرات يتم على إثرها اتخاذ القرارات، وأوضح القاسمي أن الوزارة أعطت جانب التحليل الاحصائي اهتماما كبيرا من خلال البرامج والتقنيات المستخدمة في هذا المجال وكذلك توفير كوادر احصائية مؤهلة ومدربة على مستوى عالي، وتطرق أيضا إلى "النظرة المستقبلية 2050م" حيث تحدث في محاضرته عن مضمون الرؤى التي تهدف إلى تطوير النظام الصحي على مدى السنوات الأربعين المقبلة بهدف تحقيق الصحة والرفاه من خلال إنشاء نظام صحي عادل وفعال ومتجاوب ويتمتع بتنظيم جيد، ويستند على القيم المجتمعية من الإنصاف والعدالة الاجتماعية، كما تستند "النظرة المستقبلية 2050م" على إطار العمل لمنظمة الصحة العالمية الإطارية بشأن النظام الصحي لوصف الدعامات الستة الأساسية في النظام الصحي وهي: القيادة والحوكمة ، والتمويل، والموارد البشرية، وتقديم الخدمات الصحية، والمعلومات والبحوث، والمنتجات والتكنولوجيا الطبية. وركز القاسمي على تجربة وزارة الصحة ودورها القيادي في استخدام المعلومات في وضع خارطة الطريق للنظام الصحي الذي يحتذى به كنموذج عالمي وهذا ما ينبغي عليه ان يقوم اي نظام على ترجمة البيانات والمؤشرات الى معلومات ومن ثم الى معرفة تساعد متخذي القرار وصانعي السياسات في وضع الرؤى والغايات والاستراتيجيات التي تساهم بشكل فاعل في تطوير الانظمة أياً كانت مجالاتها.
وتحدث بعد ذلك الدكتور عمر بن عبدالعزيز الفارسي مدير دائرة المعلومات والاحصاء عن أهداف هذه الحلقة ومحاورها التي تضمنت على محاضرات علمية تهدف إلى رفع مستوى المعرفة لدى متخذي القرار والاستفادة من هذه الكمية الهائلة من البيانات في توجيه القرارات ومسار التخطيط، وتطرق أيضا الى الإصدارات التي تصدرها دائرات المعلومات والإحصاء ومن أبرزها الكتاب الصحي السنوي والحقائق الصحية وما تحتويه هذه الإصدارات من تقارير ومعلومات صحية في مجالات متعددة مثل: المؤشرات السكانية والحيوية، والموارد البشرية، والخدمات الصحية المقدمة والمصروفات المترتبة لهذه الخدمات، كما تحدث أيضا عن المسار الذي تمر فيه هذه البيانات وكيف تتم مراجعتها واستخراجها بداية من المؤسسات الصحية وانتهاء بدائرة المعلومات والإحصاء، والبرامج المستخدمة في تسهيل هذه العملية.
وأشار الدكتور مدير دائرة المعلومات والاحصاء أن نظام المعلومات الصحية في وزارة الصحة قد شهد طفرة نوعية في الآونة الأخيرة، حيث أن جميع أقسام الاحصاء وإدارة البيانات في المحافظات تعمل تحت منظومة واحدة، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع جودة البيانات واتباع نظام تسجيل موحد، كذلك فقد شهدت المعلومات الصحية تطورا نوعيا وكميا من حيث المعلومات الدورية التي يتم تجميعها وتدقيقها وتوثيقها سنويا بالتعاون مع الدوائر الصحية المختلفة سواء على المستوى المركزي أو المناطق الصحية أو القطاعات الاخرى ذات العلاقة بالصحة.
تضمنت الحلقة عدة محاضرات علمية التي تساعد على زيادة الوعي لدى المهتمين والمعنيين بهذه الإحصاءات والبيانات الصحية، ومنها محاضرة لعبدالمنعم بن سالم الخنجري (مدير دائرة المتابعة والتقييم) عن مؤشرات الرصد والمتابعة والتقييم وفلسفتها لدعم متخذي القرار.