احتفلت المديرية العامة لمستشفى خولة اليوم (الاثنين) باليوم العالمي لسلامة المرضى، الذي يوافق السابع عشر من سبتمبر من كل عام؛ إذ خُصص هذا العام لتسليط الضوء على سلامة المواليد الجدد والأطفال تحت شعار: "رعاية مأمونة لكل مولود وكل طفل"، وذلك بالقاعة الرئيسة بمستشفى خولة.
ويأتي هذا الاحتفال في إطار الجهود المستمرة لتعزيز معايير الجودة وضمان تقديم خدمات صحية آمنة وفق أعلى المستويات العالمية.
أُقيمت الفعالية تحت رعاية السيدة معاني بنت عبدالله البوسعيدية -المديرة العامة للتنمية الأسرية بوزارة التنمية الاجتماعية- بمشاركة واسعة من الكوادر الطبية والتمريضية والإدارية، إلى جانب حضور ممثلين عن عدد من المؤسسات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني؛ مما يعكس تكامل الجهود الوطنية نحو ترسيخ ثقافة السلامة في المنظومة الصحية.
وتضمن برنامج الفعالية تقديم عروض مرئية وتوعوية استعرضت أبرز الممارسات والإجراءات المعتمدة لتعزيز سلامة المرضى، مع التركيز على حماية الأطفال حديثي الولادة من المخاطر الصحية المحتملة. وسلط الضوء على التجارب الناجحة في تحسين جودة الرعاية الصحية، والحد من الأخطاء الطبية، وناقش الدور المحوري للتقنيات الحديثة في دعم سلامة المرضى.
وعلى هامش الفعالية، نُظم معرض توعوي مصاحب شاركت فيه مختلف الأقسام الطبية والتمريضية بمستشفى خولة؛ إذ استعرضت من خلاله أهم المبادرات والبرامج المتعلقة بسلامة المواليد والأطفال إلى جانب عرض وسائل توعوية وإرشادات تثقيفية حول الممارسات الوقائية المثلى.
كما تضمن المعرض أركانًا تعريفية للتجارب الناجحة في تعزيز جودة الرعاية، ومجسمات ووسائل تعليمية تفاعلية هدفت إلى إيصال الرسائل الصحية بأسلوب سهل ومؤثر.
وأكد المتحدثون أن ضمان سلامة الأطفال منذ لحظة الولادة يُعد مسؤولية مشتركة تتطلب تكاتف الجهود بين المؤسسات الصحية وأولياء الأمور، مشيرين إلى أن تعزيز وعي المجتمع بأهمية الممارسات الوقائية يسهم في بناء جيل يتمتع بالصحة والأمان. وشددوا على أن الاستثمار في سلامة المرضى يمثل استثمارًا في مستقبل المجتمعات ويعزز من قدرتها على تحقيق التنمية المستدامة.
ويأتي تنظيم هذه الفعالية ضمن سلسلة من البرامج والمبادرات التي ينفذها مستشفى خولة، تأكيدا لالتزامه الدائم بتعزيز ثقافة السلامة في المؤسسات الصحية، وتحقيق الأهداف العالمية المتعلقة بجودة الرعاية وحماية المرضى في مختلف المراحل العمرية.
