نظمت اليوم (السبت) وزارة الصحة ممثلةً في مركز الخوير للأمراض الجلدية بالمديرية العامة للخدمات الصحية بمحافظة مسقط بالتعاون مع الرابطة العُمانية للأمراض الجلدية ملتقى مسقط الثالث للأمراض الجلدية.
حضر افتتاح الملتقى بفندق نوفوتيل الدكتورة بدرية بنت محسن الراشدية - المديرة العامة للخدمات الصحية والبرامج بوزارة الصحة - ، وبمشاركة واسعة من الأطباء والاستشاريين والمتخصصين في الأمراض الجلدية من داخل السلطنة وخارجها.
يأتي الملتقى تأكيدًا على حرص وزارة الصحة على تعزيز التعليم الطبي المستمر وتبادل الخبرات بين الممارسين الصحيين في هذا التخصص الحيوي.
وشهد الملتقى مشاركة نخبة من الاستشاريين والأطباء المتخصصين من القطاعين الحكومي والخاص، إلى جانب متحدثين من دول شقيقة يقدمون أوراقًا علمية ومحاضرات تفاعلية حول أحدث الممارسات المبنية على الأدلة العلمية. كما حضر الفعالية عدد من مديري العموم ومسؤولي وزارة الصحة وممثلي الشركات الداعمة والجهات الشريكة، في تأكيدٍ لأهمية التعاون بين مختلف القطاعات لدعم تطوير خدمات طب الجلدية في السلطنة.
وجاءت النسخة الثالثة من الملتقى بعنوان: “التهاب الجلد التماسي التحسسي وطرق تشخيصه”،
وذلك في ظل تزايد التحديات السريرية التي تواجه الأطباء في هذا المجال، وأثرها المباشر على جودة حياة المرضى.
وفي كلمتها الافتتاحية، أعربت الدكتورة عائشة العلي - رئيسة مركز الخوير للأمراض الجلدية، ورئيسة الرابطة العمانية للأمراض الجلدية، عن سعادتها بانطلاق أعمال الملتقى، مشيدةً بالدعم الدائم من وزارة الصحة، ومؤكدة أن هذا الحدث العلمي يشكل منصة وطنية لتبادل المعرفة واستعراض أحدث المستجدات العلمية في تشخيص الأمراض الجلدية التحسسية.
هدف الملتقى إلى تعزيز تبادل المعرفة والخبرات بين أطباء الجلدية في السلطنة ودول المنطقة، وتسليط الضوء على أحدث طرق تشخيص الحساسية التلامسية مع التركيز على اختبارات الرقعة (Patch Testing) كوسيلة تشخيصية دقيقة وفعالة، إلى جانب رفع كفاءة الكوادر الطبية الوطنية في مجالات التشخيص والعلاج الحديثة، ودعم البحث العلمي والشراكات المهنية بين المؤسسات الصحية.
اشتمل اليوم العلمي على عدد من الجلسات العلمية المتخصصة التي ناقشت أحدث المستجدات في مجال التهاب الجلد التماسي، حيث استعرض المتحدثون أوراقًا علمية حول نظرة عامة على التهاب الجلد التماسي وأبرز مسببات الحساسية لعام 2025 واختبارات الرقعة، كما تناولت الجلسات موضوعات مثل الأمراض الجلدية المهنية والتفاعلات الدوائية التحسسية وعرض حالات سريرية واقعية والأنماط الإقليمية لالتهاب الجلد التماسي.
واختُتمت أعمال الملتقى بإشادة واسعة من المشاركين بالمحتوى العلمي وجودة التنظيم، مؤكدين أهميته في دعم البحث العلمي والتطوير المهني للأطباء والممارسين الصحيين في السلطنة.
الجدير بالذكر بأن ملتقى مسقط للأمراض الجلدية من الفعاليات العلمية الرائدة التي تساهم في تطوير الممارسات الطبية، وتعزيز كفاءة الكوادر الوطنية، وترسيخ مبادئ الشراكة المهنية بين المؤسسات الصحية، بما ينسجم مع توجهات وزارة الصحة نحو الارتقاء بجودة الرعاية الصحية وتحسين الخدمات المقدمة للمرضى.
